فيما أكدت البارحة وزارة الداخلية أن "وحداتها المختصة تمكنت خلال 48 ساعة الماضية إثر ورود معلومات استعلاماتية مؤكدة من إحباط عملية اغتيال سياسي بجهة سوسة كانت تستهدف إحدى الشخصيات البارزة صبيحة يوم الجمعة 02 أوت 2013 موعد تنفيذها"، و رغم دعوتها جميع وسائل الإعلام إلى الاعتماد فقط على المعطيات الرسمية الصادرة عن الوزارة، وذلك ضمانا لحسن سير العملية، ظهر رئيس الحكومة علي العريض اليوم ليلقي كلمة على وسائل الإعلام أفاد من خلالها بأن المعطيات بهذا الخصوص لا تزال تتجمع وليس هناك الى حد الان ما يؤكد وجود نية لاستهداف شخصية سياسية؟؟ تأتي تصريحات العريض هذه في وقت تشير فيه معلومات موثوقة إلى وجود تشابه كبير بين ما جدّ يوم أمس في حمام سوسة وبين عمليتي التخطيط السابقتين لإغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي حيث استخدم ليلة البارحة الطرف الذي سعى إلى تنفيذ العملية بدوره دراجة نارية لرصد المكان وتحديد الساعة الصفر للتنفيذ.. وهو ما يمكن أن يؤكد بنسبة كبيرة وجود نية الاغتيال. وبالإستناد إلى ما ورد فإن الثابت في الأمر وجود إختلاف كبير إلى حد التضارب بين روايتي وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة بين مؤكد وناف للخبر وهو ما قد يكون على حسن نية ،وهو أمر مستبعد نظرا لحساسية الموضوع ودقته، و يمكن كذلك أن يكون خدمة لحسابات سياسية أو ما شابه.. وفي نفس الإطار لسائل أن يسأل لماذا سبقت تصريحات علي العريض تصريحات وزير الداخلية المخول له أكثر من غيره أن يكون الأكثر إطلاعا ودراية بالشأن الأمني في البلاد؟ هذا ومن المنتظر أن يعقد وزير الداخلية لطفي بن جدّو مساء اليوم الأحد 04 أوت 2013 على الساعة 22.00 مساءً ندوة صحفية بمقرّ الوزارة والأكيد أنه سيتم التطرق للموضوع من جديد لا سيما و أن موضوع الإغتيالات السياسية استطاع أن يعصف بأمن تونس وأن يزعزع في أكثر من مناسبة استقرار الحكومة ويهدد بقاءها..