أعلن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز يوم الجمعة عن دعم بلاده لمصر في مواجهة ما اعتبره "إرهابا"، ودعا الدول العربية إلى دعم السلطة القائمة في مصر، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاضطرابات بمقتل مزيد من المتظاهرين المطالبين باستعادة ما يصفونه ب"الشرعية". وقد انضمت الأردن للسعودية في تأييد إجراءات الحكومة المصرية. وقال الملك عبد الله في بيان تلي في التلفزيون الرسمي إن بلاده وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد ما سماه "الإرهاب والضلال والفتنة". وأضاف أن على من وصفهم برجال مصر والأمتين الإسلامية والعربية أن يقفوا في وجه كل من يحاول زعزعة مصر. وكان الملك السعودي من أول من هنؤوا رئيس مصر المؤقت عدلي منصور مباشرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من جويلية، كما أن بلاده قدمت خمسة مليارات دولار لدعم السلطة الانتقالية القائمة في مصر. وقال الملك عبد الله بن عبد العزيز إن على كل العرب والمسلمين أن يقفوا مع مصر، وألا يبقوا صامتين غير مكترثين بما يجري فيها لأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس" على حد تعبيره. وفي عمّان أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة دعم بلاده للسلطات المصرية في ما وصفه ب"سعيها لفرض سيادة القانون". وقال إن "الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يقف إلى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها العريق، وتحقيق إرادته في نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية". ونقلت الأنباء الأردنية عن جودة إشادته بموقف ملك السعودية في تأكيده أن "على المصريين والعرب والمسلمين التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر وشعبها". وأضاف "أن أهمية مصر المحورية للأمة العربية والعالم يتطلب منا جميعا الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وأمانها". من جهتها أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها للمملكة العربية السعودية في دعم مصر وسيادة الدولة المصرية، خاصة في دعوة الملك السعودي لعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية. وأضاف الخبر المنشور على وكالة الأنباء الإماراتية أن هذا ما عهدته الإمارات "من خادم الحرمين الشريفين من صلابة في الموقف وجرأة في قول الحق وطرح عقلاني هدفه مصلحة المنطقة واستقرارها وخير شعوبها".