أكّد رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي على ضرورة التحلي بالصّبر والحدّ من الاعتصامات التي تؤدّي إلى عدم الاستقرار وغياب الاستثمار الوطني والأجنبي، وبضرورة إعطاء فرصة للحكومة الجديدة للتعاطي مع الملفات وتحقيق تطلّعات الشّعب . وشدّد في كلمته للجماهير الحاضرة بساحة “حنيش” لدى إشرافه أمس الخميس، 22 ديسمبر 2011، على افتتاح فعاليات الدورة 44 لمهرجان الصحراء الدولي بدوز، على ضرورة أن يعي الشعب جسامة الرهانات التي تنتظر الحكومة الجديدة. وقال رئيس الجمهورية إن الاعتصام “حق مشروع لكافة المواطنين لكن يجب أن يتم بالطرق الحضارية دون إعاقة أو تعطيل عجلة الاقتصاد التي يجب أن تعود للدوران من جديد ” لتتجاوز تونس هذه المرحلة الصعبة . وواكب رئيس الجمهورية بساحة حنيش العرض الفرجوي الافتتاحي للمهرجان بعنوان “ذكريات الخيام”، وهو عمل كوريغرافي ضخم من تصور الفنان رضا عبد اللطيف يجسّد رحلة البدو عبر ربوع الصحراء الشّاسعة من لحظة خروج القبيلة إلى لحظة وصولها. وكان المنصف المرزوقي قد عقد بمقر الولاية ثلاثة اجتماعات، جمعه الأول بممثلين عن عائلات الشهداء والجرحى الذين طالبوا بتفعيل ملفات أبنائهم وتكوين لجان خاصة صلب وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية تمثل كافة الجهات تعمل على رد الاعتبار لعائلات الشهداء والجرحى وتكريم أبنائهم وتعويضهم ومحاسبة قتلتهم. وخصص رئيس الجمهورية الاجتماع الثاني للإصغاء لمشاغل الشباب المعطلين عن العمل بالجهة عبر استقباله لأربعة من ممثليهم الذين قدموا له بسطة عن واقع التشغيل بالجهة التي تعد أكثر من 14 ألف عاطل عن العمل 9 آلاف منهم من خريجي التعليم العالي.. واستمع في الاجتماع الثالث إلى ممثلين عن عائلات عدد من الموقوفين أثناء أحداث الشغب التي شهدتها ولاية قبلي خلال الثلاثية الثالثة من سنة 2011 الذين عبروا عن أملهم في أن يتدخل رئيس الجمهورية من أجل إطلاق سراح أبنائهم. ووعد رئيس الجمهورية بأنه سيعمل على دراسة هذه الحالات في ظل القانون. وتوقف السيد المنصف المرزوقي لدى مروره من مدينة قبلي إلى مدينة دوز للاستماع إلى مشاغل عدد من العاملين بمركز التكوين الفلاحي بجمنة من معتمدية قبلي الجنوبية. كما تحوّل إلى ساحة الشهداء بدوز، حيث تلا فاتحة الكتاب ترحّما على أرواحهم. المصدر: وات