قراس- الصّباح: رغم أن التونسيين المقيمين ببلاد المهجر يتمتعون بالتفوّق والامتياز عن غيرهم من المهاجرين ورغم أنّ عديد الفرنسيين يحبّذون التّعامل مع هؤلاء فانّ هذا لا يمنع من وجود بعض المعاملات السيئة والتي تخفي كراهيّة للمهاجرين المقيمين بفرنْسا بصفة عامّة. آخر هذه الأعمال تمثّلت في عمليّة قتل غير معتمد لشابّ تونسيّ يسمّى عبد الحكيم العجيمي في السّادس من شهر ماي الجاري. ملابسات غامضة وموت فجئ تشير معلومات جديدة وخاصة بظروف وملابسات وفاة الشاب التونسي عبد الحكيم العجيمي المقيم بفرنسا وتحديدا بمنطقة قراس التابعة لمقاطعة الكوت دازور الى أنّ بعض اعوان الشرطة قد يكونون السبب في هلاك هذا الشاب. فحسب شهود عيان كانوا موجودين على عين المكان امام البنك الفرنسي الذي قصده عبد الحكيم لقضاء شؤونه فإن هؤلاء الاعوان امسكوا بعنق الشاب بصفة حادّة وضاغطة وضربوه بعنف والقوا به في سيارة الشرطة قصد نقله الى محافظة الشرطة بالجهة. وتشير معلومات أخرى لشهود عيان أن الشاب توفي في الحين قبل نقله الى محافظة الشرطة للتحقيق معه. وحسب نفس الشهود فإن هذا الشاب البالغ من العمر اثني وعشرين سنة ليست له مشاكل مع قوات الامن ولا مع غيرهم ولم يعنف اعوان البنك بل وقعت مشادة كلامية بينهم ليست على القدر من الأهمية. و قال هؤلاء الشهود الذين يعرفون عبد الحكيم ان هذا الشاب مريض بالقلب ولم يمض عن مغادرته المستشفى الا ايام معدودة، فهو شاب لا يحتمل التعنيف ولا الامساك برقبته ولا حتى الضغط على أنفاسه. و أضاف شهود عيان أن احد المارّة الذي شاهد حادثة تعنيف الشاب التونسي قام بتصوير هذا «السيناريو» عبر هاتفه الجوال إلّا أن قوات الشرطة افتكت الهاتف المحمول وتمّ حذف الصور الملتقطة والمتعلقة بهذه الحادثه. تجدر الاشارة أنُ الفحص الطبي الذي اجراه اطباء فرنسيون مختصون على هذا الشاب المتوفى تثبت وجود علامات إختناق واصابة بمرض القلب. و تبقى التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادثة ولرفع الغموض على حقيقة موت هذا الشاب التونسي المقيم بفرنسا.