وصف الكردينال جان لويس توران المسؤول في الفاتيكان عن ملف العلاقات مع الاديان الاخرى بأن العالم "مهووس" بالاسلام..أي أن نوعا من "الهيستيريا" انتشر في كثير من كتب "الخبراء" الامريكيين والاوروبيين.. عن الاسلام والمسلمين.. بسبب انتشار بعض اعمال العنف والارهاب التي اقترنت باسم الاديان ومن بينها الاسلام.. خلال العقدين الماضيين.. سيما بعد 11 سبتمبر وحروب بوش " الصليبية".. ذكر انه في مارس الماضي اتفق زعماء من الفاتيكان ومن رموز الفقه والفكر في العالم الاسلامي على اقامة حوار رسمي دائم بين الجانبين.. يعرف باسم "المنتدى الاسلامي الكاثوليكي" بغرض تحسين العلاقات التي توترت بعد خطبة ألقاها البابا الحالي في عام 2006 وأثارت جدلا.. بسبب تصريحات عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام.. تزامنت مع "نبوات بوش الابن".. وتصريحاته عن "الامر الالاهي" الذي جاءه ليلا بمهاجمة بغداد عاصمة السلام.. واحتلال العراق بلد ال7 الاف سنة.. لكن رغم التحفظ على كل تصريحات بوش والبابا الحالي وحلفائهما.. فلا بد من الاقرار أن البعض من مجتمعاتنا العربية والاسلامية تشهد فعلا منذ سنوات نوعا من ال"هيستيريا الدينية".. والسلوكيات "الايمانية" الغريبة عن تراثنا وثقافتنا المعتدلة.. هيستيريا يمكن تفسيرها بعوامل عديدة.. من بينها نقص فضاءات الحوار العقلاني والعلمي الهادئ.. وانتشار الدعاية السلفية والوهابية وقنوات نشر التطرف في صفوف الشباب.. على حساب منابر الترويج للاسلام المعتدل.. ووسائل الاعلام المعتدلة مثل اذاعة الزيتونة في تونس مثلا..التي تقوم بعض برامجها بمجهودتوعوي هادئ يذكر فيشكر.. لكن قد يكون من المفيد تطويرها ودعمها.. على اكثر من واجهة.. حماية لشبابنا واطفالنا من كل سيناريوهات التطرف والدمغجة.. يمينا وشمالا..