ما تزال العودة المدرسية بجهة القصرين تشهد بعض التعثر بل ان الدراسة لم تنطلق بعد بإحدى المدارس نتيجة احتجاجات الأولياء والمعلمين، ففي مدينة سبيطلة نفذ يوم الجمعة 29 سبتمبر المنقضي معلمو مدرسة الغابات 2 وقفة احتجاجية وهددوا بإضراب مفتوح احتجاجا على الحالة المتردية لإحدى القاعات التي قالوا انها أصبحت آيلة للسقوط وتمثل خطرا على التلاميذ والمعلمين رغم انهم ابلغوا عن حالتها منذ اشهر غير ان مصالح المندوبية الجهوية للتربية لم تبدأ في اشغال صيانتها إلا يوم 19 سبتمبر أي بعد العودة المدرسية بأيام وهو ما أدى إلى حرمان تلاميذ الاقسام التي تدرس فيها من متابعة الدروس لعدم توفر فضاء آخر، وقالوا ان وقفتهم جاءت للمطالبة بإيجاد حل لهذه الاشكالية بعد مضي 10 ايام على انطلاق الأشغال، وحسب احد معلمي المدرسة فان المؤسسة تعتبر من اهم مدارس سبيطلة فهي تحتضن 566 تلميذا وتضم 18 قسما مقابل 9 قاعات واحدة منها لا يمكن استعمالها الى غاية انتهاء الأشغال الجارية فيها ولا بد من تعويضها ولو لزم الأمر بقاعة جاهزة (من الخشب والألمنيوم) مثلما حصل في السنة الفارطة بإحدى مدارس فوسانة حتى لا يبقى التلاميذ الذين يتلقون دروسهم فيها بدون دراسة طوال مدة الأشغال، من جهة أخرى عمد أولياء تلاميذ مدرسة «الخيمة» بأرياف سبيطلة إلى منع أبنائهم من العودة الى الدراسة منذ 15 سبتمبر والى غاية أول أمس السبت واعتصموا بالمؤسسة للمطالبة ببناء سور يحميها لأنها توجد في «الخلاء» وأقسامها مفتوحة على مرتفعات جبل سمامة القريبة منها والحيوانات السائبة من كلاب ومواش واحمرة كثيرا ما تقتحم على المعلمين والتلاميذ في السنوات الفارطة قاعاتهم، وأصروا على موقفهم وقالوا انهم يطالبون منذ أعوام بحماية «حرمة» المدرسة بسور يحيط بها إلا انهم لم يتلقوا إلا الوعود، وأمام تمسكهم بمنع أبنائهم من الدراسة ومضي أسبوعين كاملين تحول مساء الجمعة 29 سبتمبر وفد من فنيي مصلحة التجهيز بالمندوبية الجهوية للتربية الى الأولياء المعتصمين بالمدرسة وتوصلوا إلى اتفاق معهم يقضي بالبدء قريبا في انجاز جدار قصير يحيط بالمؤسسة في انتظار استكماله خلال أشغال برنامج صيانة وتهيئة موجه للمدرسة سنة 2018 ليصبح سورا بكامل المواصفات، وعلى هذا الأساس فك الأولياء اعتصامهم وسمحوا صباح أول أمس السبت لأبنائهم بالالتحاق بدراستهم ليجددوا العهد لأول مرة مع مقاعدهم التي هجروها طوال العطلة الصيفية..