بعد «لغز» قنطرة الملاسين والمتمثل في العثور على سبع جثث لرضع حديثي الولادة تحت القنطرة المذكورة كان أولها بتاريخ 27 مارس الماضي والتي لم تحل «شيفرتها» الى حد اليوم ليضاف إليه لغز جديد يتمثل في العثور على جثتي رضيعين بجهة باب سعدون بالعاصمة. وسعيا لمتابعة الموضوع عن كثب(خاصة وأننا كنا نشرنا في أعداد سابقة حيثيات «لغز» قنطرة الملاسين) اتصلت «الصباح» بوليد حكيمة الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني الذي ذكر أن اتصالا تلقته شرطة النجدة على الرقم المخصص لها مفاده أن شخصا نزل من سيارته عمد إلى اختيار مكان منزو بأرض قبالة مطعم بباب سعدون على طريق 2 مارس بوشوشة ثم قام بوضع قطعة قماش وكانت تبدو عليه علامات ارتباك حيث كان يلتفت يمينا ويسارا ما بعث الشك والريبة ثم لاذ هذا الأخير بالفرار الأمر الذي أثار حفيظة المتصل فقام بالتوجه مباشرة إلى المكان المعني ليكتشف أن قطعة القماش كانت ملطخة بالدماء وكانت تحمل جثتين لرضيعين فقام بالاتصال بالوحدات الأمنية وإعلامهم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات. وأضاف وليد حكيمة أن دورية أمنية بالجهة توجهت على عين المكان لاستجلاء الأمر بمعية ممثل عن النيابة العمومية وقاموا بمعاينة الجثتين فضلا عن إجراء التساخير اللازمة من قبل أعوان الشرطة الفنية لتتعهد إحدى الفرق الأمنية بالبحث في ملابسات الواقعة. من جانب آخر وسعيا لمعرفة مآل التحقيقات التي انطلقت بخصوص لغز قنطرة الملاسين اتصلت «الصباح» بالناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس2 معز بن سالم الذي أوضح أنه رغم مرور قرابة 7 أشهر إلا أن الأبحاث والتحقيقات التي أذنت النيابة العمومية بفتحها حول هذه الوقائع المتتالية لم ترجح أو تؤكد أية فرضية إلى حد الآن ولم تفض بالتالي إلى الكشف عن حقيقة الأمر، في المقابل وفي اتصال بمصدر أمني أكد ل«الصباح» أن الأمر صار فعلا «لغزا محيرا» ذلك أنه ومنذ العثور على أول جثة رضيع بتاريخ 27 مارس الفارط جاري التحري في الأمر دون الوصول إلى أية نتيجة تذكر، لتبقى الفرضية الأرجح وفق قوله بأن تلك الجثث نتاج لعمليات إجهاض بالمصحات الخاصة.