كانت المفاجآت بالجملة عشية امس بالملعب الفرعي برادس قبل انطلاق الحصة التدريبية للنادي الافريقي حيث لم يأت المدرب شهاب الليلي وحضر المدرب الايطالي ماركو سيموني مع بقية مساعديه والمفاجأة الثانية ان كل الاطار الفني نزل الى الملعب الا ان اللاعبين رفضوا الخروج من حجرات الملابس واجتمعوا فيما بينهم ويبدو ان الاسباب تعود الى عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية وكذلك الى الاجواء غير المريحة التي اصبح يتخبط فيها النادي الافريقي وخاصة بعد خيبة كأس «الكاف» واعلان رئيس الجمعية سليم الرياحي انسحابه من دفة التسيير.. هكذا اصبحت الامور في النادي الافريقي مما جعل الاحباء يسبحون في امواج الحسرة في ظل كل هذه المشاكل.. وخاصة انه لا احد من المسؤولين حضر امس للتفاوض مع اللاعبين او الحديث معهم. وبعد اكثر من ساعة حصلت المفاجأة الكبرى.. حيث خرج اللاعبون من حجرات الملابس واستقلوا سياراتهم دون اجراء الحصة التدريبية.. ولا ندري هل ان اللاعبين سيعودون اليوم الى التمارين ام انهم سيتمسكون بالاضراب مرة اخرى. علما وان «الصباح» واكبت كل ما جرى بملعب رادس لحظة بلحظة. المنجي النصري اجتماع هام لكبار الجمعية ... وتمر الأيام دون أن تتضح الرؤى في النادي الافريقي بعد الاعلان عن الجلسة العامة الانتخابية وحدد موعدها ليوم 12 نوفمبر الجاري وتأكيدا لما ذكرناه لا يستبعد أن يتأجل هذا الموعد لضيق الوقت لاعداد العدة لها من كل النواحي لأن هناك اجماعا على أنه لا يمكن لأي مسؤول أن يتقدم لرئاسة الجمعية في مثل هذا الوقت القصير لأن الاقدام على الترشح ستكون مغامرة وخيمة العواقب في ظل المصاريف الكبيرة التي وصلت إلى حدود 75 مليون دينار ومن الصعب أن يترشح أي كان لرئاسة الجمعية دون أن يأخذ الوقت الكافي للوقوف على الوضعية المالية بكل دقة وشفافية حتى يكون بالتالي على دراية شاملة بما ينتظره وخاصة أن الأمر يتعلق برئاسة فريق كبير وعريق وله قاعدة جماهيرية واسعة... اجتماع اليوم أو غدا لكبار الجمعية وتأكيدا لما ذكرناه تحركت عدة أطراف للتدخل من أجل مستقبل النادي الافريقي وفي هذا الصدد هناك اجتماع منتظر اليوم أو غدا للرؤساء السابقين للجمعية وهم حمادي بوصبيع وفريد عباس وحمودة بن عمار وسعيد ناجي وكمال إيدير إلى جانب أسماء أخرى من الغيورين على النادي الافريقي وعددهم كبير وكنا شاهدناهم في أربعينية المرحوم عزوز الأصرم بالبحيرة منذ شهور من وزراء واطارات عليا في الدولة ورجال أعمال وغيرهم وسيكون تقييم الوضع في صدر المجلس خلال هذا الاجتماع لرسم خارطة طريق للنادي الافريقي خلال المرحلة القادمة... الملف المالي في طليعة الاهتمامات كما سيتم النظر في الملف المالي للنادي الافريقي في فترة سليم الرياحي وفي هذا الصدد يرى عدد من الرؤساء السابقين أن الأمور تستوجب تقديم الوثائق اللازمة من مدقق حسابات وإذا لم يحصل هذا ستكون الجلسة العامة غير قانونية وعندها يدخل النادي الافريقي في متاهات كبيرة ولو أن سليم الرياحي أكد أن التقرير المالي جاهز وعلى ذمة كل من يطلب الاطلاع عليه وكل الأموال التي دفعها هو شخصيا ولا يريد المطالبة باسترجاعها من أحد وهذا ما كنا ذكرناه أمس وسننتظر الأيام القليلة القادمة للوقوف على آخر المستجدات...