شاطئ كاب زبيب احد اجمل السواحل بولاية بنزرت وهو مقصد كل صيف للترويح عن النفس في اجواء هادئة تفرضها الاجواء المحافظة في المنطقة.. لكن هذا المشهد الرائع يبدو مهددا بالأفول بعد تراكم الاوساخ. فحسب ابن المنطقة محمد البحري فان شاطئ كاب زبيب من معتمدية راس الجبل يخضع منذ شهر جويلية الماضي الى استنزاف بيئي متواصل بعد تراكم كميات كبيرة من القمامة على صخوره خاصة في منطقة "البحر المالح" وذلك كنتيجة مباشرة لاستثناء الشاطئ ومحيطه من مجال تدخلات النيابة الخصوصية لبلدية الماتلين نظرا ل"امكانية تحطم المرآة الجانبية لجرار البلدية اثناء تجواله في البحر المالح وذلك بسبب اغصان الاشجار الكثيفة الموجودة في المنطقة "واضاف محدثنا "على البلدية تحمل مسؤولياتها وانقاذ1200 مواطن من خطر بيئي يحيط بمنازلهم ويدفعهم قسرا لرمي الاوساخ كيفما اتفق على الساحل الصخري ".. في المقابل وحسب الاعلام عدد919 بتاريخ 13 جوان2017" فان النيابة الخصوصية لبلدية الماتلين تلتزم برفع الفضلات بمنطقة كاب زبيب يومي الثلاثاء والسبت من كل اسبوع في حدود السادسة مساء لكن الجماعة المحلية لم تلتزم بذلك حسب البحري. ولا يبدو الوضع البيئي الشاغل الوحيد لأهالي"البحر المالح" اذ تعيقهم الحال المزرية للمسلك الفلاحي الوحيد عن الاتصال بالعالم الخارجي للعمل او للدراسة مباشرة اثر نزول الامطار ولو بكميات قليلة والوضع سيان في الصيف بعد هبوب الرياح التي تحمل كميات من الغبار لا يتحملها الاطفال والعجز القاطنون في منطقة يمكن ان تصبح قرية سياحة عائلية.. وحسب محدثنا فان تحسين المسلك ورفع الاذى البيئي كانا محور وعود مكررة من السلطات المحلية لم تجد طريقها للتنفيذ رغم التشكيات.