بعد حوالي اسبوع من تصفية الارهابي يحي اليعقوبي المكنى ب"ابي طلحة" برصاص الوحدات الخاصة للجيش الوطني في ضواحي قرية "البعازة" وسط جبل"تيوشّة" بمعتمدية العيون(شمال القصرين) لمّا قدم صحبة مجموعة من عناصر كتيبة عقبة بن نافع للاستيلاء على المؤونة والاغطية من متساكني المنطقة لمواجهة الجوع والبرد الشديد بجبال القصرين في مثل هذا الطقس الذي يشتد كل يوم برودة وتنزل فيه درجات الحرارة من المساء(الخامسة بعد الظهر) الى التاسعة صباحا الى ما دون الصفر، بعد هذه الحادثة التي اكدت ان برودة الطقس وخواء بطون بقية الارهابيين المتحصنين بجبال القصرين، شهدت قرية"عين جنان" بسفح جبل"مغيلة " في جانبه التابع لمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين مساء اول امس الخميس"اقتحام" مجموعة ارهابية تتكون حسب شهود عيان من القرية من اكثر من 15 عنصرا لمسكن"عطار" بضواحي المنطقة واجباره تحت تهديد السلاح على فتح محله المتاخم له وتسليمهم كل ما يحتويه من مواد غذائية متنوعة ولم يكتفوا بذلك بل اقتحموا بعض المنازل الاخرى واستولوا منها على كميات متفاوتة من المؤونة وخاصة الدقيق والعجين الغذائي(مقرونة وكسكسي..) ومعجون طماطم وبعض اواني الطبخ ثم انسحبوا نحو غابات جبل مغيلة، وهذه المجموعة الارهابية عكس التي ظهرت اكثر من اسبوع لاول مرة في جبل"تيوشة" تنتمي لتنظيم "داعش الارهابي" معقلها منذ انسلاخها سنة 2015 عن"كتيبة عقبة" المنتمية لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي، هذا وقد بادر متساكنو منطقة "عين جنان" بمجرد رحيل الارهابيين الى الاتصال بوحدات الجيش والحرس الوطنيين، فحلت تشكيلات عسكرية تولت القيام بعمليات تمشيط لمحيط المنطقة وتعقب اثار المجموعة الارهابية الا انها الى حد ظهر الامس لم تعثر على اي منهم لانهم اصبحوا يتقنون جيدا الاختباء في مناطق وعرة ونائية بالجبل المنتصب في المثلث الحدودي(حسب التقسيم الاداري) بين ولايات القصرين وسيدي بوزيد والقيروان.. وهذه الحادثة المتجددة بين الحين والاخر تشير مرة اخرى الى ان استراتيجية "عزل" المجموعات الارهابية في الجبال وقطع الامدادات عنها بالكشف عن الخلايا المتعاونة معها قد حققت نجاحا كبيرا مما جعل الارهابيين يعانون من الجوع والعطش والبرد في انتظار مواصلة الجهود للوصول الى مخابئهم وتصفيتهم نهائيا او تنفيذ كمائن لهم للقضاء عليهم. يوسف أ