اختار الفنان التونسي الشاب عبد الرحمان البوخاري فنه للتعبير عن موقفه من «تهويد القدس» بعد تصريح الرئيس الأمريكي الأخير ومفاده تحويل القدس إلى عاصمة جديدة لإسرائيل. وذلك من خلال إطلاق أوبيرات غنائية «سنعود» كتب كلماتها ولحنها بنفسه ويقول مطلعها «سنعانق أرض الزيتون.. وسنهدي نصرا.. ونحرر فيها التاريخ ونعيد المجد». وهي عمل تم إعداده منذ أكثر من سنتين لكن شاءت تطورات الأحداث المتعلقة بفلسطين أن سرّعت في إنجازه وتصويره في شكل فيديو كليب بالمسرح البلدي بالعاصمة. وقد رافق هذا الفنان الشاب ستون عنصرا يتوزعون بين عازفين ومنشدين من تونس ومن بلدان عربية أخرى أساسا منها سوريا وفلسطين والجزائر وليبيا والمغرب. كما سجل تصوير هذا العمل في العرض الذي قدمته المجموعة بالمسرح البلدي بالعاصمة مشاركة الممثلة الكبيرة حليمة داود. وتعد هذه الأوبيرات الغنائية أول عمل يكون بمثابة تعبيرة فنية تنخرط في خانة الدفاع عن القضية الفلسطينية في هذه المرحلة. وقد لاقى العمل انتشارا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي وتفاعلا واسعا على مستويين وطني وعربي.