جدت أمس الأول بمنطقة منزل فارسي من معتمدية المكنين التابعة لولاية المنستير جريمة قتل فظيعة راحت ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 42 سنة على يد زوجها الذي يكبرها بثلاث سنوات (45 سنة) بعد أن خرب جسدها بطعنات في أنحاء متفرقة من جسدها، وبمجرد بلوغ الأمر للوحدات الأمنية بالجهة سارعت دورية أمنية إلى مكان الجريمة وقامت بالمعاينة الموطنية اللازمة بحضور ممثل عن النيابة العمومية التي أذنت بعد استكمال جميع الإجراءات برفع الجثة ونقلها إلى المستشفى لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية المؤدية للوفاة وفتح بحث في الغرض. ووفق ما ذكره مراد بن صالح الناطق الرسمي باسم إقليم الحرس الوطني بالمنستير في اتصال مع «الصباح» فان المعطيات الأولية تشير إلى أنه يوم الاحد الفارط نشب خلاف بين الزوجين سرعان ما تطور الأمر بينهما الى عنف مادي من قبل الزوج الذي تسلّح بسكين وسدّد بواسطتها طعنات لزوجته التي سقطت أرضا وقد تركها والدماء تسيل منها ولاذ بالفرار. وبإعلام السلطات الأمنية بالجهة حضرت على عين المكان وقامت بالإجراءات القانونية اللازمة لتتمكن في ظرف وجيز من إيقاف الجاني بالتنسيق بين مركز الحرس الوطني بمنزل فارسي ومختلف المراكز المجاورة واقتياده إلى مركز الأمن لمزيد التحري معه. وأضاف محدّثنا أن الهالكة تركت ثلاثة أطفال توأم يبلغ من العمر تسع سنوات والثالث لم يتجاوز عمره العامين، وعن سبب الخلاف أفاد بأن الأبحاث الأولية كشفت أنه بسبب الإرث حيث أن الهالكة كانت لها بعض الأملاك في حين كان الزوج عاطل عن العمل وطلب منها أن تنقل أملاكها باسمه إلا أنها رفضت. ووفق مصدرنا فإن المتهم اعترف بارتكابه للجريمة منذ الوهلة الأولى وعبر عن عدم ندمه لاقترافه فعلته وصرّح أيضا أن سبب ارتكابه للجريمة هو أنه شك في سلوك زوجته وهو ما جعله ينتقم منها. وفي انتظار استكمال الأبحاث معه والتي تعهدت بموجبها فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبلة بمقتضى إنابة قضائية فانه سيتم إحالة الزوج لاحقا على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليه.