تسارعت وبشكل مقلق وتيرة الوفيات بفيروس «هاش1 ان1» وقد بلغت إلى حدود يوم أمس 9 وفيات بعد أن كان العدد مستقرا في حدود الخمس حالات مطلع هذا الأسبوع وفقا لما أكدته أمس المديرة العامة للصحة الدكتورة نبيهة البورصالي فلفول. وأضافت فلفول في تصريح إذاعي أمس أنّ من بين الوفيات امرأتين تعرضتا إلى تعكّرات تنفسية حادة بسبب أمراض قلبية. مشددة في السياق ذاته على ضرورة التوقي من الفيروس بغسل الايدي بصورة متكررة وتجنب الأشخاص المرضى بالابتعاد عنهم مسافة متر. كما فندت المديرة العامة للصحة ما راج بخصوص نقص التلاقيح مؤكدة توفرها في كل الصيدليات بأسعار تتراوح بين 11.300د و.11.500دينارا. ودون الخوض في أسباب ارتفاع حصيلة الوفيات بالنظر إلى أن الانخفاض المسجل في درجات الحرارة وموجة البرد التي ستعيش على وقعها البلاد في قادم الأيام يرجح من فرضية زيادة الإصابة بهذا الفيروس، فان السؤال الذي يطرح بإلحاح اليوم: هل أن الفيروس المهيمن اليوم هو فيروس «هاش1 ان1» الذي يعرف بإنفلونزا الخنازير أم انه لا يستقيم الحديث اليوم عن هذه التسمية؟ لا سيما أن الغموض حول تسمية الفيروس المتسبب في الوفاة بأنفلونزا الخنازير من عدمه هو سيد الموقف. في محاولة لتجاوز الغموض الذي يلف المسألة، أوردت نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في تصريح ل «الصباح» أنه لا يستقيم الحديث عن انفلونزا الخنازير بالنظر الى أن العدوى ليست متأتية من الحيوان وهذه الوضعية غير مطروحة بتاتا مشيرة الى أن هناك نوعين من نزلات البرد وهما:A وB ويتقسم «أ» الى «هاش 1 ان 1» و «هاش 3 ان 2»، وتنتقل العدوى من انسان الى آخر. كما فسرت أن الفيروس الحالي المنتشر بكثرة هو «هاش 1 أن 1» وهو فيروس يسجل حضوره منذ سنة 2009. كما فسرت بن علية في معرض تصريحاتها الاعلامية امس أن الوزارة تعمل على منع بلوغ هذا الفيروس نسبة 10 بالمائة وباء، مضيفة أن الوضع تحت السيطرة وذلك عبر توفير التلاقيح الاستباقية اللازمة والأدوية لمعالجة المصابين بهذا المرض موضحة أن فيروس «هاش 1 ان 1 « هو خطير بالنسبة للنساء الحوامل، وللأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم ال65 سنة والذين يعانون نقصا في المناعة بالإضافة إلى معاناتهم من الأمراض المزمنة والسمنة المرضية.. تجدر الاشارة الى ان وزير الصحة عماد الحمامي كان قد أكّد خلال ندوة صحفية التامت مطلع الاسبوع الجاري بان الوضع الصحي جدي وخطير معتبرا في السياق ذاته أن النسبة الحالية للوضع الوبائي تقدر ب 5ر6 بالمائة، وهي نسبة عيادات نزلة البرد الوافدة من النسبة العامة للعيادات الامر الذي يقتضي المزيد من اليقظة والمتابعة من قبل مختلف المتدخلين حتى لا يصل الوضع إلى نسبة 10 بالمائة وهي النسبة الوطنية للوباء. ويذكر انه لتفادي الإصابة بهذا الفيروس يتعين غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر عدة مرات يوميا فضلا عن تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال واستخدام المناديل الورقية والتخلص منها بطريقة صحية فضلا عن الاكتفاء بالمصافحة فقط بالنسبة للشخص الحامل للفيروس. كما انه عند بروز أعراض الأنفلونزا ولمنع انتقال المرض يستحسن البقاء في المنزل والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر عند مخالطة الآخرين علاوة على تجنب لمس العين والانف او الفم باليدين الا بعد غسلهما جيدا.