قد تتسبب عضة قطة في موت اشخاص.. وهو ما حدث فعلا لشيخ من مواليد (57)، اصيل مدينة القصور بالكاف متزوج ويقطن بحي ابن سينا في الكبّارية ... هذا الشيخ تحول منذ ثلاثة اشهر لتفقد منزله بحي الزياتين بالقصور وبمجرد دخوله المنزل وجد قطة حاول اخراجها، الا انها قامت بمهاجمته وعضته في إصبعه.. الشيخ لم يعر الإصابة اهتماما واكتفى بتضميد جرحه بواسطة «البيتا دين» لكن تعكرت حالته في الايام الاخيرة وارتفعت درجة حرارته فتم نقله الى مستشفى القصور حيث بقي قرابة الاسبوع في المستشفى ثم توفي... فتم اعلام النيابة العمومية وتم فتح تحقيق في الموت المستريب ونقلت جثته الى مستشفى شارل نيكول لقسم التشريح لتحديد اسباب الوفاة.. وتأكد من خلال التقرير الذي تحول الى معهد باستور ان الموت كان بسبب العدوى لإصابة القطة ب"داء الكلب". الإصابة الثانية في تونس وقد اتصلت "الصباح الاسبوعي" بالدكتورة اشراف الزاوية طبيبة ومسؤولة عن البرنامج الوطني لداء الكلب حيث أكدت ان حالة هذا الشيخ هي الحالة الثانية من نوعها بعد ان توفي شاب آخر اصيل القصرين بسبب عضة قطة.. مؤكدة ان الشيخ عندما اصيب بعضة القطة لم يعر الموضوع اية اهمية ولم يذهب لتلقي العلاج ملاحظة ان القطة كانت تحمل فيروس داء الكلب بسبب تعرضها هي الاخرى لعضة كلب مسعور.. وأكدت الدكتورة ان الكلب هو ناقل وخزان لداء الكلب بينما القطة هي ناقلة فقط لهذا المرض وبمجرد تعرض شخص للإصابة عن طريق قطة ينتقل اليه المرض مباشرة.. واضافت ان الحيوانات الأساسية التي تحمل فيروس داء الكلب هي بشكل عام الحيوانات الأليفة ،كالكلاب والقطط والماشية : بقر، ضأن .. وقدمت تحذيرات حول هذا المرض خاصة وان وزارة الصحة اتخذت اجراءات الاحاطة الوقائية ضد هذا المرض لأكثر من 45 الف شخص اصيبوا به خلال سنة 2017 وبفضل تلقيهم العلاج والتلقيح اللازم هم الآن في حالة جيدة... وأكدت ان هناك حوالي 1500 شخص اصيبوا بعدوى داء الكلب عن طريق القطط وتلقوا العلاج في الوقت المناسب وهم ايضا في صحة جيدة... ونادت بضرورة توخي الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة بمجرد الإصابة والتوجه الى المستوصفات القريبة أو المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج و التلقيح ..