أفاد رئيس الجامعة التونسية للنزل خالد فخفاخ ل «الصباح» بان الحركية التي ستشهدها الساحة السياحية التونسية ابتداء من 28 فيفري الجاري إلى غاية 3 مارس من 2018 بتنظيم 5 صالونات متزامنة ضمن فضاء معرض الكرم الدولي تحت شعار «الانتعاشة» سيكون لها الأثر الايجابي على قطاع السياحة خاصة انه يتزامن مع انطلاق الحجوزات للموسم القادم. وتتمثل الصالونات الخمسة التي ستنتظم قريبا، في معرض «السوق الدولية للسياحة» المتخصص في السياحة والرحلات ومعرض «سبا اكسبو» المهتم بمجال التجميل و»هوريكا اكسبو» المتخصص في خدمات الفنادق و»صالون الترفيه والأنشطة المائية» وصالون «الغولف» بصفة متزامنة. ويأتي هذا المعرض تزامنا مع تحسن المؤشرات السياحية في الآونة الأخيرة وفي ظل نجاح القطاع السياحي في استقطابه ل 7 ملايين زائر خلال كامل سنة 2017 وفرت عائدات قاربت ال 2800 مليون دينار. كما تطمح بلادنا إلى إنعاش اقتصادها من خلال دفع الحركة السياحية المدرة للعملة الصعبة من خلال تنظيم تظاهرات متخصصة إلى جانب التسويق للوجهة التونسية عبر التكنولوجيات الحديثة. وأشار فخفاخ إلى أهمية الاشتغال هذا الموسم على جودة الخدمات والتركيز أكثر على العمليات الترويجية، فضلا عن الاهتمام بدفع السوق الجزائرية والسوق الإفريقية دون نسيان الأسواق التقليدية الأوروبية خاصة أنها عادت إلى تونس بنسق ملحوظ خلال السنة المنقضية. وبالرغم من الإجراءات التي جاء بها قانون المالية الجديد والتي فرضت ضرائب جديدة على الإقامة في النزل وعلى السياح، إلا أن التوقعات الأولية حسب العديد من المتدخلين في قطاع السياحة تفيد أن الموسم الصيفي القادم سيسجل نموا هاما في عدد السياح الوافدين إلى تونس من العديد من الجنسيات وأهمهم السياح البريطانيين بعد عودة اكبر متعهد للرحلات الجوية «طوماس كوك» إلى تونس أمس الأول عبر مطار النفيضة الحمامات الدولي، بعد ثلاث سنوات من التوقف من خلال تنظيمه لثلاث رحلات تم على متنها جلب 660 سائحا على أن تكون هذه الرحلات منتظمة كل أسبوع لترتفع إلى 10 رحلات خلال أشهر ذروة الموسم الصيفي. كما عاد متعهد الرحلات العالمي «توي» أيضا إلى تنظيم رحلات إلى الوجهة التونسية بمعدّل 3 رحلات في الأسبوع إلى غاية يوم 24 مارس 2018، وكانت أولى رحلات الشركة في شهر أكتوبر 2017 من بلجيكيا باتجاه جزيرة جربة بعد توقفها منذ شهر جوان من سنة 2015. كل هذه المؤشرات الايجابية التي تشهدها تونس أشهرا قليلة قبل انطلاق الموسم السياحي تؤكد التوقعات بنمو القطاع السياحي في الموسم الصيفي المقبل وتسجيل تحسن في كل مؤشراته مع عودة الأسواق التقليدية خاصة السوق البريطانية التي انقطعت لثلاث سنوات على خلفية إحداث سوسة الإرهابية منذ سنة 2015.