جدّ صبيحة يوم السّبت الماضي بمنطقة «الزرارقية» بالقرب من منطقة سيدي سعيدان التابعة لمعتمديّة النّفيضة من ولاية سوسة حادث مرور تمثّل في انقلاب شاحنة كبيرة كانت تقلّ 19عاملا وعاملة ينشطون في القطاع الفلاحي كانوا في طريقهم لعدد من الضّيعات الفلاحيّة بالجهة وحسب المعطيات الأوليّة للحادث فإنّه ناتج عن انفجار الإطار المطّاطي لإحدى العجلات الخلفيّة للشّاحنة المقلّة ممّا عسّر عمليّة التحكّم في الشاحنة وأدّى إلى انقلابها وهو ما خلّف إصابات متفاوتة الخطورة وفق ما صرّح به المدير الجهويّ للحماية المدنيّة جلّول جاء باللّه ل»الصّباح» والذي اعتبر أنّ معظم الحالات لا تكتسي خطورة كبيرة وهي تحت السّيطرة باستثناء حالة وصفها بالخطيرة والحرجة تتعلّق بأحد العمّال الذي أصيب على مستوى الرّأس وبدا يشكو اضطرابا في الوعي عند حلول فرق الحماية المدنيّة وسيّارات الإسعاف التي تكفّلت بنقل 4 مصابين فقط في حين تمّ نقل بقيّة المصابين من قبل المواطنين على وسائل نقل شخصيّة قبل حلول وحدات الحماية المدنيّة واستنكر المدير الجهويّ هذه العمليّة المتسرّعة التي قد تزيد في تعكير حالات المصابين وشدّد على وجوب أن يتكفّل بنقل المصابين مختصّون وفقا لقواعد السّلامة وعلى متن سيّارات إسعاف مجهّزة حفاظا على الأرواح خصوصا وأنّ مكان الحادث لا يبعد سوى4 كيلومتر على مستشفى النّفيضة وبهذا الحادث تعود لتطفو من جديد إشكاليّة نقل عمال وعملة القطاع الفلاحي على متن «شاحنة الموت» التي ما فتئت تحصد الأرواح وهو ما يستوجب ضرورة التّعجيل باستكمال مشروع إحداث صنف جديد يتعلّق بنقل عمال وعملة القطاع الفلاحي بما يضمن حقوقهم ويؤمّن سلامتهم ويحفظ كرامتهم .