موسكو )وكالات(كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة في واحدة من أكثر خطاباته استعراضا للقوة منذ سنوات قائلا إن هذه الأسلحة تستطيع أن تصيب أي نقطة في العالم ولا سبيل لاعتراضها. وفي الكلمة التي ألقاها قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المتوقع أن يفوز فيها، قال بوتين إن روسيا ستعتبر أي هجوم نووي على حلفائها هجوما عليها هي نفسها ويستدعي ردا فوريا. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بوتين سيفوز بسهولة في الانتخابات المقررة يوم 18 مارس الجاري. وعضد بوتين خطابه الصارم بمقاطع فيديو لبعض الصواريخ الجديدة التي كان يتحدث عنها. وعرضت المقاطع على شاشة عملاقة خلفه في قاعة مؤتمرات بوسط موسكو حيث كان يلقي خطابا أمام النخبة السياسية. وقال بوتين في إشارة إلى الغرب "لم ينجحوا في كبح جماح روسيا". وأضاف "الآن يحتاجون أن يضعوا في حسبانهم واقعا جديدا ويدركوا أن كل ما قلته اليوم ليس تهويلا". ومن الأسلحة الجديدة التي قال بوتين إنها إما قيد التطوير أو جاهزة للاستعمال بالفعل صاروخ بالستي جديد عابر للقارات ورأس حربي نووي صغير يمكن تركيبه على صواريخ موجهة وطائرات نووية دون طيار تعمل تحت الماء وسلاح أسرع من الصوت وسلاح ليزر. وقال بوتين "آمل أن يُفيق ما قلته اليوم أي معتد محتمل... أي تحركات غير ودية تجاه روسيا مثل نشر نظام مضاد للصواريخ وإقامة حلف شمال الأطلسي بنية تحتية قرب حدودنا وما شابه ذلك لن تكون فعالة من وجهة النظر العسكرية". وتأتي تصريحات بوتين بينما نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله أمس إن أجزاء من نظام الدفاع الصاروخي الذي نشره الحلف الأطلسي في بولوليا ورومانيا وألاسكا يشبه "مظلة بها ثقوب". وأضاف شويغو أن دول حلف شمال الأطلسي تحاول جر روسيا إلى سباق تسلح جديد لكن الأسلحة النووية الجديدة - التي كشف النقاب عنها الرئيس فلاديمير بوتين أمس - ستساعد في تجنب هذا السيناريو. إلى جانب استمرار دعم الأكراد ومدهم بأحدث الأسلحة: موسكو تتهم واشنطن بإقامة عشرين قاعدة عسكرية في سوريا موسكو )وكالات(نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بمجلس الأمن الروسي قوله أمس إن الولاياتالمتحدة أقامت نحو 20 قاعدة عسكرية في سوريا على أراض خاضعة لسيطرة الأكراد. ونقلت الوكالة أيضا عن ألكسندر فنيديكتوف، مساعد أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، قوله إن واشنطن تمد الأكراد بأحدث الأسلحة. وتدعم الولاياتالمتحدة القوات الكردية التي تعادي تركيا، وكلا البلدين عضو في الحلف الاطلسي. وأعطت موسكو قبل اكثر من شهر ضوءا أخضر لأنقرة لشن الهجوم على منطقة عفرين الكردية في شمال سوريا. وتحذر روسيا، وهي اللاعب الرئيسي في سوريا، من تقسيم البلد الذي يشهد حربا ضروسا منذ سبع سنوات اودت بحياة مئات الآلاف وشردت نصف سكان سوريا. وبدأ «انسحاب» القوات الروسية من سوريا في ديسمبر الماضي، لكن موسكو قالت إنها ستبقي على قاعدتها الجوية في حميميم بمحافظة اللاذقية إلى جانب القاعدة البحرية في طرطوس «بشكل دائم». وشكلت وحدات حماية الشعب الكردية رأس حربة المعارك ضد تنظيم «داعش» الارهابي لسنوات، ورأت فيها الولاياتالمتحدة القوى الأكثر فعالية لمواجهة هذا التنظيم. وقد تمكنت من طرده من مناطق واسعة، أبرزها مدينة الرقة، معقله في سوريا سابقا. ولم يعد تنظيم «داعش» يسيطر راهنا سوى على خمسة في المائة كحد أقصى من مساحة سوريا. وشكل الدور المتصاعد للأكراد قلقا لكل من أنقرة التي تخشى من حكم ذاتي على حدودها يثير مشاعر الأكراد لديها، كما لدمشق التي طالما أكدت نيتها استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد.