تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بحدائق قرطاج نهاية الأسبوع الفارط بالبحث في ملابسات وفاة شيخ متقاعد من قطاع التأمين عمره 71 عاما في ظروف غامضة بعد أن عثر عليه نهاية الأسبوع الماضي جثة هامدة داخل مكتبه فتم إعلام السلطات الأمنية بالجهة التي حضرت على عين المكان وقامت بالمعاينات اللازمة تلتها عملية رفع الجثة ونقلها للمستشفى لعرضها على الطبيب الشرعي للتشريح في المقابل وبإذن من السلط القضائية تم فتح بحث تحقيقي تعهدت به إحدى الفرق الأمنية المختصة بالجهة. ووفق ما تحصلت عليه «الصباح» من معطيات حول الواقعة من مصادر أمنية من إقليم الأمن الوطني بقرطاج فإن الهالك هو متقاعد من إحدى شركات التأمين وكان يعمل بإحدى المؤسسات المختصة في مجال التأمين الكائنة بجهة حدائق قرطاج وقد عثر عليه زملائه أواخر الأسبوع المنقضي جثة هامدة وملطخة بالدماء وبجانبها كانت توجد سكين ملقاة أرضا بغرفة مكتبه. ووفق ذات المصادر فان الأبحاث الأولية والمعاينة التي أجراها الطب الشرعي على الجثة تشير إلى أن الوفاة ليست نتيجة لعمل إجرامي بل نتيجة لعملية انتحار حيث قام الهالك بطعن نفسه عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده على غرار اليدين والرجلين وذلك لأنه كان يشكو من مرض عصبي وكان يتناول للغرض بعض الأدوية المخصصة للأعصاب. وتضيف مصادرنا أن ما يعزز فرضية أن تكون العملية انتحار هو أن المكتب الذي كان يستغله الضحية للعمل كان دائما مفتوحا حتى لو لم يكن متواجدا به إلا انه بتاريخ الواقعة كان مقفلا من الداخل فضلا عن وجود سيارته أمام البناية الأمر الذي بعث الشك في نفوس عدد من زملائه وبغية الاطمئنان عليه قام أحدهم بالاتصال بزوجة الضحية التي أخبرتهم أنه غادر المنزل في الصباح الباكر وتوجه للعمل وأمام كل هذه الملابسات «المريبة» قام عدد منهم بالاستعانة بأحد العاملين بخلع الباب المكتب لتكون المفاجأة بانتظارهم حيث عثروا على الهالك جثة والدماء تكسو جسده فسارعوا على الفور بإعلام السلطات الأمنية بالجهة التي حضرت في ظرف وجيز على عين المكان وقامت بإجراء المعاينات اللازمة ثم تم بإذن من وكالة الجمهورية رفع الجثة ونقلها إلى المستشفى لعرضها على الطبيب الشرعي للتشريح. كما أشارت ذات المصادر بأن البحث لا يزال جاري في انتظار نتيجة التقرير النهائي للطب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية المؤدية للوفاة.