حققت البنوك التونسية خلال السنة المنقضية 2017 نتائج هامة رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعرفه بلادنا، نتائج تعكس الدور المحوري الذي يقوم به القطاع البنكي في تمويل الاقتصاد من خلال حجم التمويلات الموجهة للحرفاء من أشخاص وخاصة شركات ما جعل ابرز البنوك تحقق صافي دخل مصرفي هام يكون حافزا لها لتواصل القيام بالدور الملقى على عاتقها. الاتحاد البنكي للتجارة والصناعة حقق نتائج باهرة جعلته يتموقع على رأس قائمة أهم البنوك التي حققت ناتجا هاما خلال السنة المنقضية حيث بلغ ناتجه الصافي المصرفي ارتفاعا ب19.15 بالمائة ليصل الى 789 مليون دينار وهو رقم قياسي يحققه بنك في السوق التونسية. من جهة أخرى، ارتفعت القروض الموجهة للحرفاء ب7.6 بالمائة لتناهز 2.8 مليار دينار. كما ارتفعت كذلك ودائع الحرفاء ب8.9 بالمائة ولتصل إلى حوالي 2.5 مليار دينار. البنك العربي الدولي BIAT حقق بدوره رقما قياسيا في تاريخ البنوك التونسية إذ بلغ ناتجه البنكي الخام خلال2017 ما قيمته 701.2 مليون دينار اي بزيادة ب18.1 بالمائة مقارنة بسنة 2016. اما بشأن حجم الودائع المستحقة فقد بلغت 10.6 مليار دينار وبارتفاع ب16.7 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها في حين بلغت قيمة القروض الممنوحة للحرفاء 9.4 مليار دينار بزيادة ب22.5 بالمائة بالنسبة للبنك الوطني الفلاحي، وهو من البنوك العمومية التي خضعت على امتداد السنوات المنقضية وإلى اليوم لعملية هيكلة حل في المركز الثالث من حيث حجم الناتج الخام المصرفي المحقق خلال نفس السنة أي 2017 حيث أظهرت النتائج المسجلة قدرة البنك على مجابهة كل المصاعب بفضل قوته المالية إذ بلغ ناتجه الخام البنكي 446 مليون دينار مقابل 379 مليون دينار في 2016 أي بارتفاع ب17.8 بالمائة، ودائع الحرفاء ارتفعت بدورها ب7.8 بالمائة حيث تجاوزت مستحقاته من الودائع 7.076 مليار دينار كما زادت الودائع تحت الطلب ب8.7 بالمائة كما تطورت ودائع الإدخال بنسبة 9.4 بالمائة. المرتبة الرابعة من حيث الناتج الصافي المصرفي آلت أيضا لبنك عمومي مازال بدوره يعيش على وقع عملية هيكلة وهو بنك الإسكان حيث ارتفع ناتجه ب25 بالمائة خلال 2017 ليصل إلى 384.1 مليون دينار. ودائع العملاء ارتفعت بدورها إلى 5.93 مليار دينار وبتطور ب14.3 بالمائة مقارنة ب2016 . الشركة التونسية للبنك وهو البنك العمومي الثالث الذي يعرف بدوره تواصل مسار عملية الهيكلة حل في المركز الخامس وهو ما يعكس نجاح البنوك العمومية في تخطي المرحلة الصعبة التي عرفتها، حيث بلغ حجم الناتج المصرفي الخام للشركة التونسية للبنك 371.2 مليون دينار وبزيادة ب 19.9 بالمائة مقارنة ب2016، ويعزى هذا الارتفاع إلى تطور الإرادات المصرفية ب18.7 بالمائة لتصل إلى 626.4 مليون دينار. الناتج الصافي المصرفي للتجاري بنك والذي بلغ 362 مليون دينار خلال 2017 جعلت البنك يحتل المركز السادس من حيث قيمة الدخل الصافي الذي نمى ب14.2 بالمائة، من جهة أخرى فقد ارتفعت القروض الممنوحة للعملاء ب16.8 بالمائة لتصل إلى 5.22 مليار دينار كذلك الشأن لحجم الودائع التي تجاوزت قيمتها 6 مليار دينار وبزيادة ب10 بالمائة في 2017 مقارنة بالسنة التي سبقتها أي 2016. بنك الأمان بدوره يواصل منحاه الإيجابي ليحتل المرتبة السابعة من حيث الصافي المصرفي إذ ارتفع ناتجه البنكي الخام ب21.7 بالمائة وهي نسبة من بين أهم النسب المحققة خلال السنة المنقضية ليصل الناتج الخام إلى 357.6 مليون دينار. القروض التي منحها البنك لعملائه بدورها شهدت زيادة حيث بلغت 6.079 مليار دينار، كذلك الشأن لودائع الحرفاء التي تحاوزت 5.136 مليار دينار. الاتحاد الدولي للبنوك بدوره حقق زيادة من حيث ناتجه الصافي المصرفي الذي ارتفع في 2017 بنسبة 17 بالمائة ليبلغ 290 مليون دينار بعد أن بلغ في 2016 274.8 مليون دينار. بنوك أخرى حققت نتائج صافية جيدة على غرار بنك تونس والامارات الذي نما ناتجه الخام ب10.8 بالمائة ليصل إلى 43.3 مليون دينار. بنك آخر شهد ناتجه البنكي الخام ارتفاعا هو بنك الوفاق حيث فاقت نسبة الزيادة 3.4 بالمائة والذي بلغ 17.2 مليون دينار.