عندما أجمع المنخرطون في النادي الافريقي خلال الجلسة العامة الخارقة للعادة التي التأمت يوم السبت 3 مارس 2018 بدار الجامعات على رفع قضايا عدلية ضد الرئيس الأسبق سليم الرياحي ومن معه بسبب المخالفات التي حملها التقرير المالي في طياته بعد أن بلغت المصاريف مع الديون إلى 97 مليون دينار جالت بخاطري فكرة وهي لماذا لا يتدخل الحكماء في الجمعية لاصلاح ذات البين مع سليم الرياحي الذي حظي بشرف رئاسة فريق الشعب لمدة خمس سنوات من 2012 إلى 2017 دون الالتجاء إلى القضاء لأن سليم الرياحي لم يركب صهوة جواد رئاسة النادي الافريقي من فراغ بل تحمل المسؤولية بطريقة قانونية بعد ان ترشح في جلسة عامة انتخابية دون أن ينافسه أحد في ذلك الوقت الذي لم يحمل الصندوق أي مترشح في ظل عزوف تام وأكثر من ذلك أن الذين انتخبوه وصوتوا لقائمته كانوا سعداء بقدموه وخاصة بعد أن وعد الجميع بفريق عالمي يكون الأفضل في القارة الافريقية كما وعد بمركب رياضي من طراز عالمي كذلك وظل حجر الأساس ينتقل من مكان إلى آخر دون أن ننسى اقدامه على انتدابات كثيرة وقدم الوافدين الجدد في حفل أسطوري بقمرت ولعل ما زاد في شعبيته أن النادي الافريقي عرف التتويجات في كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة والسباحة ولكن مع مرور الوقت بدأت بعض المشاكل تطفو على السطح أدت إلى انسحاب بعض المسؤولين وصعود البعض الآخر ثم سرعان ما أصبح الرؤساء السابقون يظهرون مخاوفهم من سياسته في الجمعية ومما زاد الطين بلة الإضرابات التي عرفها فريق كرة القدم بسبب مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المالية بالإضافة إلى الخطايا التي نزلت على النادي الافريقي من كل حدب وصوب تارة من طرف المدربين واللاعبين وطورا من قبل المزودين وغيرهم ثم تفاقمت الازمة عندما أصبح سليم الرياحي ملاحقا من القضاء في قضايا أخرى حتى أنه لم يعد قادرا على التصرف بعد تجميد أمواله وهو ما دفعه إلى اعلان الاستقالة من رئاسة النادي الافريقي بين الحين والآخر قبل أن يعلن الانسحاب النهائي والاعلان عن جلسة عامة انتخابية وهي التي أفرزت الهيئة التسييرية الحالية برئاسة مروان حمودية يوم 12 نوفمبر 2017... أما اليوم وقد جرى ما جرى فالأفضل تطويق كل الملفات لايجاد الحلول بالتراضي لان سليم الرياحي أحب الافارقة ام كرهوا دخل في تاريخ النادي الافريقي كرئيس للجمعية من 2012 إلى 2017 ولا يمكن ان تختفي صورته في سجل الجمعية مهما كان ثم أنه تحمل المسؤولية طيلة هذه المدة وسواء أنفق 10 أو 20 أو 30 أو 40 أو 60 مليون دينار فالشيء الثابت أنه صرف من ماله الخاص سواء أخطأ أو أصاب في وقت لم يقدم له أحد أي دعم وحتى الذين ناصبوه العداء لم يدعموا صندوق الجمعية ولو بدينار واحد ولعل الاستثناء في كبار القوم هو أن الرئيس الأسبق حمادي بوصبيع ظل وفيا لدعمه للنادي الافريقي وأكثر من ذلك هو الذي دعا سليم الرياحي في عدة مناسبات إلى اجتماعات لوضع النقاط على الحروف لايجاد الحلول الملائمة لكل المشاكل حتى بعد رحيله وانتخاب الهيئة التسييرية الحالية برئاسة مروان حمودية في انتظار الجلسة العامة الانتخابية يوم 20 أو 27 ماي 2018 والأفضل هنا هو الاستعداد لهذا الموعد من أجل رئيس للجمعية يتم انتخابه للمرحلة القادمة عوضا عن اهدار الوقت في القضايا العدلية التي قد لا تفيد هذا أو ذاك وخاصة أن سليم الرياحي لازم الصمت وقد يكشف الحقائق قريبا وحبذا لو يتحرك حكماء النادي الافريقي في اتجاه لم الشمل ومن يدري قد ينطق سليم الرياحي ويعلن عن تخليه عن كل الديون من تلقاء نفسه دون المطالبة بأي مليم من الأموال التي أنفقها وهو الذي ذكر في وقت سابق وفي عدة أحاديث خاصة ل"الصباح" أنه سدد كل الديون ولن يطالب بشيء. وفي رأينا أن حمادي بوصبيع الذي كان يدعو دائما إلى المصالحة وتنقية الأجواء قادر على تقريب وجهات النظر بعيدا عن أروقة المحاكم لأن سليم الرياحي ماله إلا رئيس للنادي الافريقي سواء أصاب أو أخطأ ولا فائدة ترجى من صب الزيت على النار وطبعا لكل مشكل حل والحل في تنقية الأجواء وصفاء القلوب والمهم هو حب النادي الافريقي ويجب أن تبقى مصلحته فوق كل اعتبار... وللحديث بقية...