موسكو (وكالات)أعيد انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، لولاية رابعة ب73,9 في المائة من الأصوات، وفق استطلاعات لدى الخروج من مراكز الاقتراع، أجراها معهد «فيتيسيوم» بعد إغلاق آخر هذه المراكز. وحلّ مرشح الحزب الشيوعي بافيل غرودينين ثانياً بحصوله على 11,2 في المائة من الأصوات، متقدماً على القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي (6,7 في المائة)، والصحافية القريبة من المعارضة الليبرالية كزينيا سوبتشاك (2,5 في المائة). وبذلك، سيبقى بوتين رئيساً حتى عام 2024. واعتبر بوتين، في كلمة أمام أنصاره، أن الفوز الساحق الذي حققه يُظهر الثقة والأمل لدى الشعب الروسي. وقال، أمام جمهور تجمّع في إحدى الساحات قرب الكرملين «أرى في هذه النتيجة الثقة والأمل لدى شعبنا». وبشأن قضية تسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا، أعرب عن استعداده للعمل مع السلطات البريطانية. وقال إن بلاده لا تملك مثل هذه الأسلحة، في إشارة إلى غاز الأعصاب. وأضاف «لوكان ما استُخدم في بريطانيا غاز أعصاب عسكرياً، لأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا». وشهدت الانتخابات إقبالاً كثيفاً من الناخبين على مراكز التصويت، وبلغت نسبة التصويت نحو 60 في المائة. وذكرت لجنة الانتخابات المركزية، في بيان، أن نسبة مشاركة الناخبين بدت أعلى بشكل كبير في معظم المناطق مقارنة بانتخابات 2012 التي فاز فيها بوتين أيضاً. وبرغم الإقبال الكثيف للناخبين، فإن منظمة غير حكومية ونشطاء في المعارضة الروسية تحدثوا عن عمليات تزوير. وقالت منظمة «غولوس» غيرالحكومية لمراقبة الانتخابات، التي تنشر على الإنترنت قائمة بالمخالفات، إنها أحصت 1764 مخالفة. ومُنِع المعارض الروسي أليكسي نافالني من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية بعد إدانته بتهمة الاختلاس وهي التهمة التي يقول عنها نافالني إنها «ملفقة». «اعتراف بالإنجازات» وقال بوتين في خطاب النصرأمام حشد من أنصاره في موسكو إن الناخبين «اعترفوا بالإنجازات التي حققت خلال السنوات القليلة الماضية». وضحك بوتين عندما سئل عما إذا كان سيترشح مجددا بعد انتهاء الولاية الجديدة في عام 2024 وقال موجها حديثه لأحد الصحفيين «ما تقوله مضحكا، هل تظن أنني سأبقى في السلطة حتى أبلغ مائة عام، الإجابة لا». وجاء فوز بوتين، الذي كان متوقعا على نطاق واسع، بنسبة أعلى من تلك التي حصل عليها في انتخابات 2012 التي فاز فيها بنسبة 64 في المائة. ويحق لنحو 110 ملايين روسي التصويت في الانتخابات. وكانت حملته الانتخابية تأمل في مشاركة أوسع لكن استطلاع الرأي الرسمي أشار إلى أن نسبة المشاركة بلغت نحو 63.7 في المائة. ووصفت حملة بوتين النتائج بأنها «نصر رائع». وقالت متحدثة باسم الحملة «الأرقام تتحدث عن نفسها. هي بمثابة التفويض الذي يحتاجه بوتين لاتخاذ قرارات مستقبلية. فهو لديه الكثير من القرارات من هذا النوع». وأظهرت تسجيلات من مراكز الاقتراع في عدد من البلدات والمدن الروسية وقوع مخالفات مثل مقاطع مصورة لمسؤولين وهم يملأون الصناديق بأوراق اقتراع.