اختتمت الدورة 27 من مهرجان فرحات يامون الدولي للمسرح بجزيرة الأحلام جربة من ولاية مدنين –دورة المنصف بلحاج يحيى تحت شعار "المسرح والبعد العجائبي" بعد 6 أيام من الفعاليات الثرية حيث تم تقديم ثمانية عروض للكبار وستة عروض للأطفال وأكثر من عشرين عرضا تنشيطيّا في الشوارع والمدارس والساحات بالجزيرة. وكان بالفعل عرسا ثقافياّ جمع وفودا من 12 دولة (تونس- فلسطين- الجزائر-ليبيا-المغرب-لبنان-سوريا-العراق-الأردن- مصر-سوريا- ايطاليا). وكرّم فيها ستة فنانين من تونس) المنصف بلحاج يحيى - جليلة بكار- كمال التواتي – رؤوف بن يغلان – محمد علي بن جمعة – لسعد المحواشي ( وثلاثة فناين عرب) فائق الحميصي من لبنان– عادل الترتير من فلسطين– سالم الإكوينيدي من المغرب (والدكتور محمود الماجري والدكتور محمد عبازة من الجامعة التونسية. وتراوحت فعاليات المهرجان بين العروض المسرحية التي شهدت إقبالا كبيرا من الجمهور وصفه رئيس المهرجان الدكتور زهير بن تردايت بالكنز الثمين والعروض التنشيطية والرحلة إلى المواقع الأثرية البحرية والورشات التكوينية والدورات التدريبية التي رعتها الهيئة العربية للمسرح وشملت المربين المهتمين بالمراحل العمرية الثلاث) طفولة مبكرة-طفولة وشباب (كما رعت الندوة الفكرية حول المسرح والبعد العجائبي والتي شارك فيها أساتذة من عديد الدول العربية وأمّنت قدوم الفنان عادل الترتير من فلسطين وأهدت المهرجان إصدارات الهيئة العربية حيث دشن ممثل الهيئة العربية للمسرح الأستاذ فائق الحميصي جناحا خاصا بها بالمكتبة العمومية بمدينة جربة حومة السوق من ولاية مدنين. نجاح رغم الصعوبات وفي لقاءات خاطفة مع من تابع هذه الدورة اجمع هؤلاء أن هيئة المهرجان نجحت في توزيع الفعاليات فشملت عدة فضاءات ومؤسسات ومناطق بالجزيرة وتمكنت بفضل الشراكات التي فعّلتها من توفير ظروف تقنية وفنية من طراز عال مؤكدين على رضاهم وثنائهم على هذه الدورة التي مكنت من تلاقح التجارب وأتاحت الفرصة للتلاقي والتفاعل بين المسرحيين والنقاد ورجال الإعلام والشباب الهاوي. ونشير إلى انه رغم المعوقات الكبيرة التي اعترضت هيئة المهرجان المتكونة من الدكتور زهير بن تردايت رئيسا والأساتذة كمال بن تزايت وصالح شوشان ورضا بن عاشور وعلي بوعبيدي وهشام الباي وأمال بن معاد أعضاء إلا أن إصرارها مكّنها من تجاوز كل المعيقات. ميمون التونسي