القاهرة (وكالات) تشير النتائج الأولية لعمليات فرز أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة المصرية إلى إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية. وخاض الانتخابات الرئاسية مرشحان هما السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى. وقالت صحيفة «الأهرام» إن السيسي حصل على ما يقرب من 92 في المائة من الأصوات البالغ عددها 25 مليونا. وذكر موقع جريدة «أخبار اليوم» الرسمية إن السيسي حصل على 21,5 مليون صوت، مقابل 721 ألف صوت حصل عليها المرشح المنافس موسى مصطفى موسى. وحسب النتائج الأولية غير الرسمية تحتل الأصوات الباطلة المركز الثاني، حيث تتجاوز في مجموعها ما حصل عليه موسى مصطفى منافس السيسي، مثلما كان عليه الحال في الانتخابات الرئاسية عام 2014. وكان عدد من المرشحين للرئاسة قد اعتقلوا بينما انسحب آخرون، مما حدا ببعض رموز المعارضة إلى الدعوة لمقاطعة الانتخابات. ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية الاثنين المقبل، بحسب وسائل إعلام محلية. ومع ترجيح فوز السيسي يقول محللون إن نسبة المشاركة ستكون المؤشر لمدى شعبيته. وتشير التقديرات الأولية التي ذكرتها وسائل إعلام رسمية إلى نسبة إقبال تدور حول 40 في المائة على أقصى تقدير، وهو ما يقل بوضوح عن نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة التي فاز فيها السيسي عام 2014 وبلغت 47 بالمائة. وكان السيسي قد حصل آنذاك على نحو 97 في المائة من الأصوات. وقالت متحدثة باسم حملة السيسي لبي بي سي إن العملية الانتخابية «كانت ديمقراطية مليون في المائة». وترى المتحدثة أن الدليل على ذلك هو أن «كل المصريين، بمن فيهم أعداد كبيرة من الشباب والشيوخ، خرجوا للتصويت». يأتي ذلك فيما أشار مراقبون إلى أن السلطات المصرية ووسائل الإعلام شنت حملة غير مسبوقة لحشد أكبر عدد ممكن من الناخبين سواء من خلال التأكيد على أن المشاركة واجب وطني وأن الامتناع عنه خيانة، أو عبر إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات إنها ستعمل على «تطبيق أحكام القانون فى شأن توقيع غرامة مالية قيمتها 500 جنيه على الناخبين الذين يتخلفون عن الإدلاء بأصواتهم». كما أشار المراقبون إلى أساليب أخرى استخدمت إذ قال بعض الناخبين إنهم تلقوا أموالا ومحفزات لتشجيعهم على الإدلاء بأصواتهم.