سجلت خيام الاعتصام المتواجدة أمام مقر ولاية تطاوين ليلة الأحد، مداهمة من قبل قوات الأمن تم خلالها إيقاف الناطق باسم الاعتصام طارق حداد وأحد رفاقه في التحرك.. أمر خلف حالة من التوتر والاحتقان في الجهة تواصلت إلى غاية يوم أمس أين تم اغلاق الطريق الرابطة بين تطاوين ومدنين على مستوى مقهى النور مرة أخرى بعد فتحها واشعال العجلات المطاطية ووضع كميات من الاتربة والحجارة على الطريق.. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها «الصباح» فان التدخل الامني جاء على خلفية مناشير تفتيش في حق 5 من الشباب المعتصم امام الولاية ووسط مدينة تطاوين منذ 29 يوما وذلك احتجاجا على البطء المسجل في تطبيق اتفاق الكامور. وتمت عملية المداهمة الامنية للخيام في حدود الساعة الواحدة من صبيحة الاثنين اين هدد طارق الحداد بالانتحار عبر سكب كميات من البنزين على جسده لكن تم منعه من ذلك وتم أخذه بالقوة حسب الروايات- مباشرة نحو العاصمة. والي تطاوين عادل الورغي اعتبر انه غير معني بالاجابة على ما تشهده المنطقة من مستجدات وافاد في محادثته مع «الصباح» ان الاستفسارات المتصلة بالاعتصام يمكن ان يجيب عنها الناطق الرسمي لوزارة الداخلية. من جانبه أعاد بشير السعيدي عضو المكتب الجهوي لاتحاد الشغل بتطاوين، التصعيد المسجل في الاحتجاجات التي انطلقت منذ الشهر تقريبا الى غياب اللقاءات الدورية التطمينية بين المحتجين والسلط الجهوية او المركزية. وراى ان لا حلول لحالة الاحتقان والتوتر سوى الحوار.. واعتبر ان الوضع العام في الجهة غير مستقر ومن واجب الجميع مجتمع مدني وسلط جهوية السعي الى التهدئة وفتح افاق جديدة للحوار والنقاش وتقريب وجهات النظر. وراى أن جزءا من الاتفاق السابق لاعتصام الكامور قد تم تطبيقه لكن هناك جزء آخر سجل بطئا في التنفيذ ولذلك على الجميع التعامل مع الواقع.. وذكر عضو المكتب الجهوي لاتحاد الشغل ان هناك جلسة مبرمجة بين اطراف اتفاق الكامور والوزير المكلف بالملف عماد الحمامي ( وزير الصحة الحالي ووزير التشغيل السابق) موعدها لم يحدد بعد وينتظر ان يتم خلاله الفصل في الاشكاليات المطروحة.