بدعم من وزارة الشّؤون الثّقافيّة والمعهد الفرنسي تنظّم جمعيّة»دروب للثقافة والتّنمية»بالقلعة الكبرى الدّورة الثّانية من «ليالي الموسيقى الكلاسيكيّة» بدار الثقافة وذلك على امتداد ثلاثة سهرات متتالية يكون خلالها عشّاق الموسيقى السمفونية مع عرض أوّل يحييه كلّ من الفنّان منير الطّرودي والفنّانة سندة العتري من خلال عرضback on the bac الذي شارك في الدّورة الأخيرة من مهرجان الموسيقى السمفونية بالجمّ فيما ستشهد ليلة السّابع من أفريل تقديم عرض موسيقيّ ضخما (حوالي 90 عازفا ومردّ د كورال ) يحمل عنوان Romance Française وذلك بدعم من المعهد الفرنسي وبمشاركة الثنائي البلغاري Adriana Grekova وTodor Petrove وعازف القيتارة الأستاذ ماهر زمنطر لتضرب الأركسترا السمفوني التّونسي بقيادة حافظ مقنيّ موعدا ليلة الأحد الثّامن من أفريل كمحطّة أخيرة ضمن فعاليّات هذه الدّورة الثانية التي ستشهد تكريم واحد من بين أكبر مؤلّفي الموسيقى السمفونيّة في تونس الدّكتور ونّاس خليجان. وعن أهداف هذه التّظاهرة الفريدة من نوعها على مستوى ولاية سوسة بيّن سفيان الفقيه فرج رئيس جمعيّة «دروب للثّقافة والتّنمية» أنّ هذه التّظاهرة تندرج في سياق مشروع ثقافيّ واجتماعيّ تنمويّ متكامل ينصهر كليّا مع توجّهات الجمعيّة الرّامية إلى تحسين وتهذيب الذّائقة الفنيّة للمواطن فضلا على المراهنة جديّا على جعل الموسيقى الكلاسيكيّة التي غالبا ما اقترنت بفنّ الحجرات أو الغرف واقتصرت على الطّبقة البورجوازيّة, نمطا موسيقيّا مستساغا ومألوفا لدى عامّة النّاس باعتبار أنّ الموسيقى الكونيّة والإنسانيّة لا تعترف بحواجز وفي ذات التوجّه كشف الفقيه فرج عن عزم «جمعيّة دروب» مواصلة برنامجها الإجتماعي من خلال الحرص الشّديد على تغيير العقليّة والقطع مع التّفكير النّمطي من أجل الوصول إلى دمقرطة هذا الفنّ وتقريبه من العامّة وهو ما سيتجسّم فعليّا على أرض الواقع خلال الدّورة القادمة التي ستتركّز أساسا وإلى جانب السّهرات والعروض على الإحتكاك المباشر بشباب الأحياء الشّعبيّة من خلال العناية بعمل الورشات وتنظيم عروض موسيقيّة كلاسيكيّة بشوارع عدد من الأحياء الشّعبيّة بمدينة القلعة الكبرى ومدينة سوسة وذلك بالتّعاون مع عدد من المختصّين ومع دكاترة في الموسيقى انطلق بعد الإتّصال بهم وهو ما سيعزّز الأمل في التوصّل إلى إنجاح هذا المشروع الثقافي الإجتماعي ورفع التحدّيات عبر جعل مدينة القلعة الكبرى محطّة ثقافيّة مضيئة حاضنة وراعية للموسيقى الكلاسيكيّة على غرار مدينة الجمّ مشيرا إلى إمكانية التّعويل في الدّورة القادمة على فضاء أرحب وأنسب لاحتضان سهرات «الليالي الكلاسيكيّة».