اختتمت أمس فعاليات الاجتماع السنوي 43 للبنك الإسلامي للتنمية الذي انطلقت فعالياته منذ 1 افريل الجاري لتمتد على مدى 5 أيام بحضور 57 وزيرا من أعضاء الدول المشاركة فضلا عن محافظي البنوك. مشاريع انمائية وشهدت الجلسة الختامية لاجتماع مجلس محافظي البنك التوقيع على عدد من اتفاقيات التمويل، يقوم البنك بموجبها بالمساهمة في تمويل مشاريع إنمائية جديدة في ثماني دول من الدول الأعضاء، بأكثر من 640 مليون دولار، حيث تم توقيع اتفاقيات مع الجمهورية التونسية بقيمة 184مليون دولار، وجمهورية بنغلاديش بقيمة 128 مليون دولار، وجمهورية البنين بقيمة 121 مليون دولار، وجمهورية الكوت ديفوار بقيمة 125 مليون دولار، وجمهورية غامبيا بقيمة 25 مليون دولار، وجمهورية موريتانيا بقيمة 2.6 مليون دولار، وجمهورية السودان منحة بمبلغ 56 مليون دولار لإعادة إعمار منطقة دارفور بغرب السودان في نطاق برنامج فاعل خير الذي يديره البنك. وكذلك تقديم مساعدة فنية في صورة منحة لجمهورية جيبوتي بقيمة 280 ألف دولار . كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين البنك الإسلامي للتنمية ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) وتهدف المذكرة إلى تعزيز أوجه التعاون مع مكتب الأممالمتحدة المذكور في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتكثيف التعاون في مجال المشاريع المشتركة. هذا الى جانب توقيع مذكرة تفاهم بين البنك الإسلامي للتنمية والاتحاد العالمي للهلال والصليب الأحمر الدولي لتنسيق جهود الإغاثة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتوقيع مذكرة تفاهم بين صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وصندوق الأقصى اللذين يديرهما البنك الإسلامي للتنمية، لتنسيق الجهود والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. صندوق للتحول في مجالات العلوم والتكنولوجيا وقد أقر مجلس محافظي البنك إنشاء صندوق للتحول في مجالات العلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء برأسمال 500 مليون دولار أمريكي، لدفع عجلة التنمية في الدول الأعضاء وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويساهم البنك في رأسمال الصندوق بمبلغ 200 مليون دولار أمريكي، وتعبئة البقية من القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية في الدول الأعضاء. كما تم خلال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإعلان الرسمي عن إطلاق الجيل الثاني من برنامج التحالف من أجل مكافحة العمى الممكن تفاديه 2018 - 2022. وتمت تعبئة 250 مليون دولار لهذا البرنامج الذي من المتوقع أن ينفذ أكثر من 1.5 مليون عملية لإزالة المياه البيضاء وعشرة ملايين حالة علاجية مع توزيع النظارات الطبية على طلبة المدارس في المناطق الموبوءة بالإضافة إلى شمول البرنامج على بعثات وبرامج تدريب لتأهيل الأطباء والممرضين وتطوير العيادات المتخصصة في أمراض العيون. وسيركز البرنامج على الدول الأفريقية ولكنه في نفس الوقت سيكون منفتحاً ومستعداً لمكافحة العمى في كافة الدول الأعضاء. ووافق المجلس على تخصيص 5 % من الدخل الصافي للبنك سنويا، بما لا يقل عن خمسة ملايين دولار أمريكي، لتمويل عمليات المساعدة الفنية للدول الأعضاء خلال الفترة من 2018 – 2022. عدد من الاتفاقيات وشهد اليوم الأخير من فعاليات المؤتمر اجتماع المجلس الأعلى للصندوقين الأقصى والقدس، كما تم عقد الاجتماع الخامس عشر لمجلس محافظي المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والاجتماع الحادي عشر لمجلس محافظي صندوق التضامن الإسلامي للتنمية واجتماع الجمعية العمومية للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص واجتماع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ليكون الاختتام بالاجتماع 43 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية . كما شهد يوم أمس توقيع عدد من الاتفاقيات بين مختلف مؤسسات البنك وعدد من الوفود المشاركة. ويذكر أن برنامج اليوم قبل الأخير من اجتماعات المجموعة شهد تنظيم مائدة مستديرة للمحافظين بمجموعة البنك وضعت تحت شعار «الشراكة من أجل بناء مستقبلنا المنشود، أي مستقبل توحي به تجربة التحول الاقتصادي للبلدان الأعضاء». وتم التركيز على الرؤية الاقتصادية الجديدة للمجتمعات في الدول الأعضاء والتي تمتلك من المقدرات ما يمكنها من تحقيق التنمية مبرزين في ذات الوقت الدور الكبير الموكول في هذا المجال للقطاع الخاص وخاصة للقطاع البنكي. وتم أيضا التأكيد على جدوى الشراكة بين دول مجموعة البنك في بعدها الأفقي وهو ما يسمح لأكثر من جهة خاصة المالكة للتجربة و الخبرة الفنية والعملية لتقديم المساعدة المنشودة بما يمكن من الارتقاء بالجهات الراغبة فيه والحرص على اعطاء القطاع الاقتصادي دورا متزايدا في بلورة تنمية استثمارية تمكن من استيعاب الاعداد الكبيرة من الوافدين على سوق الشغل خاصة من الشباب المتعلم. طرق تمويل القطاع الخاص وكانت الجلسات والندوات تناولت طيلة أيام المؤتمر، عددا من القضايا المتعلقة بطرق تمويل القطاع الخاص وتطوير مشاريع الاقتصاد الرقمي والتمكين الاقتصادي للمرأة ودور التمويل الإسلامي في النهوض بالمؤسسات الاقتصادية، والارتقاء برأس المال البشري ... وعلى هامش الاجتماع السنوي للبنك انعقدت منذ الأحد الماضي جلسات مغلقة لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، ومجلس صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، ومجلس إدارة المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، ومجلس إدارة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (وهي مؤسسات أعضاء تابعة للبنك الإسلامي). كما أبرمت على هامش اجتماعات ممثلي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عديد الاتفاقات بين البنك والدول الأعضاء بغاية تنمية التجارة البينية ودعم الاقتصاد الرقمي. هذا الى جانب تأسيس البنك لصندوق العلوم والتكنولوجيا برأسمال 500 مليون دولار هدفه مساعدة الدول الأعضاء لتعزيز المشاريع في مجال الابتكار، إضافة إلى إنشائه لصندوق بقيمة 30 مليون دولار لمكافحة العمى في إفريقيا. وقام مسؤولو البنك الإسلامي أمس بالتوقيع على اتفاقيات مع ممثلي دول الأعضاء لدعم اقتصادات مؤسساتها الحكومية والخاصة في عديد المجالات كالطاقة والتجارة والزراعة والتعليم.. من ذلك تم التوقيع على وثيقة شراكة جديدة بين تونس والبنك الإسلامي للتنمية تمتد بين سنتي 2018 و2020 لمعاضدة مؤسسات القطاع العام والخاص، علما بأن قيمة الاعتمادات التي قدمها البنك لتونس بلغت نحو 3.2 مليارات دولار منذ سنة 1978.