تنطلق غدا الدورة الثانية لمنتدى «بنزرتالمدينة الذكية» والتي تمتد إلى غاية 20 أفريل الجاري وتتمحور حول سبل تحويل مدينة بنزرت إلى مدينة ذكية في أفق 2050 من خلال الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في تسيير المدينة عبر رقمنة كل المؤسسات هذا ما أكده محمد قويدر والي بنزرت خلال الندوة الصحفية التي انتظمت للإعلان عن تنظيم الدورة الثانية للمنتدى. ويسعى برنامج «بنرزت الذكية» إلى تطوير الإستثمار في الجهة ودعم التنمية الشاملة من خلال تعزيز الاستثمارات الخاصة، والتي ستمكن من خلق مواطن شغل. وبين قويدر أن وزارة تكنولوجيات الاتصال واتصالات تونس يلعبان دورا مهما في رقمنة المدينة عبر رقمنة كل الخدمات أهمها الإدارة والنقل والمثال المروري والتصرف في كل الموارد والتقنيات، مبرزا أن هذه التظاهرات تهدف بالأساس إلى استشراف المستقبل والانطلاق في تطبيق برنامج على مراحل البعض منها آني والآخر على المدى المتوسط والبعيد من أجل الخروج من النمط الحالي إلى نمط رقمي. وكشف والي بنزرت أن منهج بنزرتالمدينة الذكية أخذ صدى عالميا حيث باتت المدينة والولاية ككل محط أنظار عديد الجهات العالمية التي تتابع تنفيذ برنامج تحويل بنزرت إلى مدينة ذكية. وأشار أن 10 مدن تونسية قد انخرطت في هذا التمشي منها تونس العاصمة والقيروان والنفيضة... وأكد أن البحر هو من أهم ركائز الإقتصاد في الجهة وهو ما دفع بالجهات المعنية إلى تنظيم أول ملتقى دولي للاقتصاد الأزرق يوم 21 سبتمبر 2018 والذي من شأنه أن يجعل من البحر أحد أهم ركائز التنمية في الجهة عبر اعتماد أحدث التقنيات اللوجستية والرقمية. ومن جانبه أكد برهان الذوادي أن عديد الأطراف تشتغل على مشروع بنزرت الذكية لا سيما الشباب من أجل تحسين جودة حياة المواطن ودعم مناخ الاستثمار وجعل الاقتصاد والخدمات والمنتوجات ذات قيمة مضافة عالية. برنامج نموذجي واعتبر الذوادي أن هذا البرنامج النموذجي سيمكن من دعم موقع تونس في إفريقيا كمنصة لصناعة وتسويق الذكاء التكنولوجي الرقمي بكفاءات تونسية بحتة. وأشار أن السنة المنقضية التي انطلق خلالها المشروع عرفت إعداد الإطار القانوني للبرنامج بالتعاون مع وزارة تكنولوجيات الاتصال والذي يعتبر حجر أساس من أجل تطبيق البرنامج الوطني لإحداث مدن ذكية في تونس. مؤكدا أن تنفيذ برنامج بنزرتالمدينة الذكية ستكون له تداعيات اقتصادية كبيرة حيث سيجعل من بنزرت مختبرا للمدن الذكية على الصعيد الاقتصادي إذ من المنتظر إحداث منطقة حرة رقمية وإنشاء ميناء رقمي وتأسيس مخبر وطني للذكاء الاجتماعي. كما بيّن أن العديد من المشاريع قد انطلق تركيزها في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص مع جملة من المبادرات التي تبنى بالتوازي حتى يتم تركيز المدينة الذكية. ومن جانبها صرحت ممثلة اتصالات تونس أن الشركة ركزت 20 ألف كيلومترا من الألياف البصرية وأطلقت مشغل الجيل الرابع التي تعد أهم أسس إحداث المدن الذكية. استثمارات ب2 مليار دينار وستشارك في المنتدى مجموعة من الشخصيات الفاعلة في الشأن الاقتصادي والباحثين والمستثمرين ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار إلى 12 ألف زائرا حيث ستشارك 10 وفود عالمية وستنتظم 12 ندوة و15 ورشة عمل فيما سيخصص اليوم الختامي للعموم إذ سيكون يوما مفتوحا للتعريف بالمدن الذكية وأهم الميادين الفاعلة فيها. وسيعمل المنظمون خلال المنتدى على استقطاب 300 مؤسسة وإحداث استثمار بقيمة 2 مليار دينار في مشاريع لتطوير البنية التكنولوجية لولاية بنزرت إلى جانب طرح الأفكار المتعلقة بالنقل الذكي ومراكز ذكية للأعمال والتهيئة الحضارية وذلك من خلال إحداث بنية تحتية متطورة وتوفير البيانات المفتوحة واحترام النظم المستديمة لبناء المدينة.