«في رحاب العاشقين» عنوان مشروع فني مهم اشتغل عليه الفنان حسين العفريت والشيخ احمد جلمام منذ مدة وهو حاليا جاهز للعرض وسيتم يوم الجمعة 20 افريل تقديم جزء منه في المركب الثقافي بالمنزه السادس انطلاقا من الثامنة ليلا للإعلاميين ليعرض كاملا في باريس يوم 7 ماي القادم. هذا ما افاد به الفنان حسين العفريت «الصباح» وأضاف ان عرض «في رحاب العاشقين» يتناول موضوع «العشق»: عشق المولى عز وجل وعشق رسوله والأنبياء والأولياء الصالحين، عشق المرأة وعشق الام وعشق الوطن.. هذا العرض الروحاني اجتمع لإعداده الفنان حسين العفريت مع الشيخ احمد جلمام وقد استعانا بمجموعة موسيقية تتكون من 30 عنصرا بين آلات موسيقية مثل الاورغ والكمنجة والناي والآلات الإيقاعية البدوية اضافة الى مجموعة صوتية مهمة عددا وإمكانيات. ويتكون العرض الذي يدوم ساعة وخمسين دقيقة من مجموعة من الاغاني الجديدة الخاصة بكل من حسين العفريت واحمد جلمام ترتكز في اغلبها على الموروث الشعبي المهذب والقريب من الروح ومن بين هذه الاغاني ذكر لنا حسين العفريت اغنية «الجنة تحت اقدامها» وهي من كلمات الدكتور مازن الشريف والحان الفنان لطفي بوشناق وأغنية»فيك رجاي» الحان وكلمات نبيل القارصي و«صاحب الشفاعة» كلمات والحان سليم السالمي اضافة الى اغنية «طلع البدر علينا» التي تقدم بصيغة لحنية جديدة خاصة بالعرض. اغلب هذه الاغاني ستقدم ديو بين الفنانين حسين واحمد. وثيقة تحفظ لتونس تراثها عرض «في رحاب العاشقين» لا يرتبط بمناسبة ولا بمهرجان - وان كان سيقدم في ليالي رمضان 2018 وفي المهرجانات الصيفية التونسية وفي بعض المهرجانات العربية وللجالية التونسية والعربية في اوروبا- يستند الى عملية بحث وتثبت ولحظات إبداع حقيقية تجعله وثيقة تحفظ لتونس تراثها وتوفر لها مادة فنية راقية وعد الفنان حسين العفريت بان لا يكون عملا لمجرد العرض وانما مشروعا فنيا اكاديميا منحوتا بدقة وتفاني وعشق لتونس ولفنها وتراثها وهويتها وكل مقومات شخصيتها. كما انه -والكلام هنا لحسين العفريت-: «اصبح من واجبنا اليوم ان نعمل على ترجيح الكفة مع السائد والرائج من الاغاني التي تجد لها مكانا بارزا في الاعلام المرئي والمسموع على حساب بقية الانماط التي لا تجد حظها لا هي ولا مبدعيها لا في بثها ولا في استضافة اصحابها في البلاتوهات والبرامج الفنية.» وأكد العفريت بان الاغاني العاطفية مثلا موجودة وان اصحابها من المغنين ينتجونها ويحاولون البقاء في الساحة بما تيسر لهم من وسائل ولكن اغانيهم للأسف لا تبث ولا تركز عليها وسائل الاعلام مثلما تركز على اغاني بقية الانماط وقال : « نحن طبعا لسنا ضد أي نمط غنائي او أي نوعية من الموسيقى ولكن المجال مفتوح لنتناقش في مستوى الكلمات التي يجب ان يراجع بعضها بطريقة جذرية وان تهذب لان بعضها مستواه متدني جدا.» جاهز لأتحدث عن فني تحدثت «الصباح» مع حسين العفريت كذلك عن رفض بعض الفنانين الحضور في بعض البلاتوهات التلفزية مخيرين ان يذهب مجهودهم وأغانيهم طي النسيان على الحضور في قنوات تلفزية نسبة التقاطها وطنيا وعربيا جدا عالية، فشدد على انه ليست له مشكلة في الحضور في أي بلاتوه تلفزيوني طالما انه يتم تمكينه من الحديث عن الموسيقى وعن عروضه وعن مشروعه الفني دون ان تحدث له مشاكل او يدخل في دوامة القيل والقال وإبداء الرأي في ما لا يهم موسيقاه وعمله اللذين يفقه فيهما جيدا على خلاف بعض المجالات الاخرى التي قد لا تهمه وقد لا يضيف راؤه لها شيئا.. وقال:»هنالك قنوات اعمالها وبرامجها تذكر فتشكر ونسبة التقاطها عالية ويهمني الحضور فيها وهاتفي مفتوح امامها لنتحدث ونقدم مشاريعنا الفنية وموسيقانا وأنا اقبل أي دعوة كلما كان عندي اغاني جديدة اقدمها لجمهوري. ومثل هذه الاستضافات يمكن ان تنقذ مسيرة البعض من المغنين الشبان من اصحاب العود الطري الذين لم ترسخ اقدامهم بعد في الساحة الفنية وفي المشهد الغنائي التونسي، علما بان بعض الشباب توقفت تجاربهم ومسيرتهم لأنهم لم يحظوا باهتمام اعلامي يساعدهم على المواصلة.»