لم يكتب للحصة التدريبية لأبناء القادري التي احتضنها ملعب حميد المجاهد بمنزل عبد الرحمان بعد ظهر أمس الخميس أن تدور حتى النهاية، اذ اضطر الإطار الفني الى قطعها اثر أعمال العنف التي وقعت بين شبان محليين وأحباء من النادي البنزرتي. وحسب المعلومات التي أفادنا بها شهود عيان أن أعدادا محترمة من جمهور فريق عاصمة الشمال تحولت بعد ظهر أمس الى ملعب منزل عبد الرحمان واحتلت مقاعد بالمدارج لتحفيز اللاعبين بمناسبة مباراة الدور نصف النهائي للكأس التي ستدور بعد غد الأحد . وقد كانت الأجواء في البداية عادية، لكن، ودائما حسب نفس المصدر، تم استفزازهم من بعض الشبان المحليين الذين رموهم بالحجارة من خارج سور الملعب، فقاموا برد الفعل، وهو ما أدى الى تطور الموقف بعد دخول الجمهور المحلي الى الملعب، وتم التقاذف بأشياء صلبة، ليسارع اثر ذلك أحباء «السي آ بي « الى اقتحام الميدان، وهو ما أجبر الاطار الفني على انهاء التمارين قبل الأوان المحدد لها. وقد سارعت قوات الأمن بالتدخل قبل استفحال الأمر، ونقلت الكثير من اللاعبين بسيارتها على مراحل بعيدا عن الملعب. وفعلا قد صادفنا في الطريق عند المنطقة التي تعرف بالعيون قرب معهد القنال بين منزل عبد الرحمان وجرزونة بعض اللاعبين في طريقهم الى بنزرت سيرا على الأقدام مثل واتارا وسيسي ومادينا وسليم الجندوبي والياس الدريدي قبل أن تلتحق بهم مجددا سيارات الأمن لتنقلهم الى بنزرت، بينما نقل أحد الأحباء الحارس خميس الثامري بسيارته. وحسب المعلومات التي أفادنا بها أحد الشهود فانه تم تهشيم زجاج عدد من سيارات اللاعبين ومنهم حمدي القصراوي وفراس بالعربي وسيف الله حسني ووجدي الجباري. وقد حاولنا الاتصال ببعضهم وبالمدرب جلال القادري بالهاتف ولكن لم نتمكن من ذلك، كما شاهدنا حافلة مزدوجة تربط بين منزل عبد الرحمان وبنزرت وقد تهشم الكثير من زجاجها دون التأكد من الطرف الفاعل. وفي الاطار ذاته التقينا عند المركب الشبابي والرياضي بجرزونة الواقع في نصف المسافة تقريبا بين منزل عبد الرحمان وجرزونة أيمن الزين نائب رئيس النادي البنزرتي الذي كان في طريقه إلى الملعب، ولكنه اضطر إلى التوقف هناك بعدما أبلغ من قبل الأحباء العائدين الى بنزرت سيرا على الأقدام بانتهاء التمارين وبالأحداث التي جدت. وحسب ما صرح به أيمن الزين ردا على سؤال «الصباح» فان بعض الأشخاص قدموا خصيصا لإفساد التمارين، لأن أطرافا تعمل المستحيل حتى تدور المباراة دون حضور الجمهور».