انتظم أمس الخميس يوم دراسي حول التربية على وسائل الاعلام"بمقر المركز الدولي لتكوين المكونيين التابع لوزارة التربية بضفاف البحيرة.تحت عنوان"الميديا في مسارات التجديد البيداغوجي". وقد افتتح هذا اليوم الإعلامي الذي انتظم تحت اشراف وزير التربية حاتم بن سالم السيد محمد بن علي الوسلاتي رئيس ديوان وزير التربية وبحضور ومواكبة إطارات ومشرفي الجهاز البيداغوجي بها وبحضور اعلامي ومدني فاعل. وقد تم خلال الجلستين الاعلاميتين تقديم مختلف المقاربات التربوية والبيداغوجية والإعلامية والاتصالية في مجال التربية على الميديا والتربية بها. وقد تضمنت الجلسة العلمية الأولى ثلاث محاضرات حيث قدم الباحث صابر فريحة مقاربة حول "التربية على الميديا": المسوغات والتحديات"فيما تطرق المستشار العام الخبير في الحياة المدرسية السيد مصطفي الشيخ الزوالي الى موضوع "التربية الرقمية في مواجهة المدرسة: من اجل بناء الفرد وإعادة صياغة مفهوم المواطنة". اما ثالث المداخلات فقدمها مستشار المرصد الوطني للصحفيين التونسيين الأستاذ محمد الأمين عواصة بعنوان"التطور في المجال الإعلامي الاتصالي و انعكاساته "اما الجلسة العلمية الثانية فقد تمحورت حول مداخلة الدكتور بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار السيد ناجح الميساوي وعنوانها"التربية على وسائل الاعلام: التقنيات والوسائل والفرص المتاحة". اما ممثل المشروع الأوروبي لدعم الميديا التونسية السيد "لورونباسيكوسيفقد فقد عرض التجربة الفرنسية في هذا الصدد. الجلسة المسائية خصصت نشاطها لورشتي التربية على الميديا وموقع المدرسة في مجتمع المعلومات جرى خلالها تبادل الآراء بين ممثلي وزارة التربية وأعضاء المرصد الوطني للصحفيين التونسيين. وقد تفاعل المشاركون في هاتين الورشتين من اجل بحث صيغ التعاون وتجسير سبل التواصل بين المدرسة والاعلام والصحفيين والمربيين. وقد حددت كل من رئيستي المرصد الوطني للصحفيين التونسيين الأستاذة وهيبة عقوبي والمرصد الوطني للتربية الأستاذة ليلى بن ساسي ملامح المشروع التعاوني في التربية الإعلامية والتربية بالميديا والاعلام التربوي والتربية الرقمية... التي تندرج ضمن مقاربة تشخيصية واسعة تقدم وزارة التربية على تحديد خصائصها في سياقات التجديد البيداغوجي بالتعاون مع الكفاءات الصحفية والاكاديمية والاتصالية والبيداغوجية وهو ذات الهدف الذي يشتغل عليه المرصد الوطني للصحفيين التونسيين لغاية تامين الاسناد المعرفي للجهاز التربوي في هذا الصدد. ويعد هذا اليم اليوم الدراسي فرصة لمشروع تعليمي جديد يفتح افاقا أرحب أمام الكفاءات من خريجي معهد الصحافة ومهن الميديا وتواصلا بين المدرسة والاعلام وهو ما سيشتغل عليه الفريقان خلال الأيام القليلة القادمة.