أكد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أن لقاء الجهات الذي انعقد أمس أقرّ عودة المدرسين إلى عملهم بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية اليوم، والابقاء على قرار حجب الاعداد للدفاع عن مطالب المربين عبر فتح تفاوض جدي يفضى الى مكاسب مجزية للأساتذة، وذلك بعد تعليق للدروس دام أسبوعا، وشدد اليعقوبي في تصريح إعلامي على تمسك الطرف النقابي باعتماد مبادرة الجامعة العامة اعتبار أسبوع العطلة التي تنطلق الأسبوع القادم أيام تدريس عادية، وفي حال رفض وزارة التربية لهذا المقترح يتم دعوة مدرسي الأقسام النهائية إلى العمل في العطلة حسب رغبتهم لإتمام البرامج على أن لا تخصم الوزارة اجور المدرسين، مشيرا إلى أن الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي ستنعقد يوم 9 ماي المقبل لتقييم نتائج التفاوض مع سلطة الاشراف. على صعيد متصل وتعقيبا على الاختلاف بين موقف الهيئة الإدارية الوطنية وموقف النقابة العامة، اعتبر اليعقوبي أن الخلاف صلب الاتحاد ليس جريمة وهي منظمة ديمقراطية عريقة وأن اختلاف وجهات النظر وارد، مشددا على أن من يعتقد أن الخلاف قد يتطور ليصبح حالة تضر بالمركزية النقابية فهو واهم، مشددا على أن نقابة التعليم الثانوي هي جزء وركيزة من ركائز الاتحاد، مشيرا إلى أن مصلحة الاتحاد عند نقابة التعليم الثانوي فوق كل اعتبار. في نفس السياق قال الكاتب العام لنقابة الثانوي أن لقاء الجهات تناول كل المتغيرات الحاصلة من رفض الحكومة لمبادرة النقابة وقرار الهيئة الإدارية الوطنية باستئناف الدروس وإرجاع الأعداد والتي تم التفاعل معها ودراستها بكل حنكة، لنتمكن في الأخير من اتخاذ القرارات المناسبة في صالح القطاع ومصلحة السنة الدراسية، ولفت إلى أن النقابة العامة للتعليم الثانوي لما قدمت مبادرتها لحل الأزمة كانت تتصور أن تكون الحل الأمثل وللأسف الشديد أضاعت الحكومة الفرصة على الجميع وفق تصوره. وأشار اليعقوبي إلى أن الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة أول أمس اتخذت قرارا وطنيا باستئناف الدروس وإرجاع الأعداد، في حين أن النقابة العامة للتعليم الثانوي لم تكن تملك الصلاحية والتفويض للتفاعل مع هذا القرار، ومن اتخذ قرار حجب الأعداد وتعليق الدروس هو سلطة القطاع وهي الهيئة الإدارية القطاعية وبالتالي ارتأينا المحافظة على مواصلة تعليق الدروس وحجب الأعداد ودعوة ممثلي الجهات للاجتماع أمس للنظر في كل التطورات».