انعقدت بمقرّ ولاية سوسة الدّورة الثّانية للمجلس الجهويّ للسياحة تحت إشراف والي سوسة عادل الشليوي وبحضور كاتب عام الولاية والمعتمد الأوّل والنائبة بمجلس نوّاب الشّعب زهرة إدريس والنّائبين حافظ الزواري وأحمد السّعيدي إلى جانب ممثّلين عن عدد من الهياكل الإداريّة والمصالح الأمنيّة. مؤشّرات وأرقام خلال مداخلته بيّن المندوب الجهويّ للسياحة بسوسة بسّام الورتاني مجمل الإجراءات والإستعدادات التي قامت بها مصالح مندوبيّته استعدادا للموسم السياحي الذي يبدو أنّه سيكون موسما واعدا وفقا لمؤشّرات إحصائيّة تتعلّق بالفترة الممتدّة من غرّة جانفي وإلى غاية العشرين من شهر أفريل 2018 حيث شهدت الوجهتين السياحيّتين سوسة والقنطاوي مقارنة بنفس الفترة من سنة2017 تطوّرا ملحوظا ومهمّا في عدد الوافدين وفي عدد اللّيالي المقضّاة وأيضا في نسبة الاشغال حيث تطوّر عدد الوافدين على نزل مدينة سوسة وجهة القنطاوي من 178656 إلى 243182أي بزيادة36.1 في حين تطوّر عدد اللّيالي المقضّاة من 471118 إلى 669085 أي بفارق 42 فيما تطوّرت نسبة الإشغال من 16.4إلى 19.9 وكشف الورتاني عن تسجيل عودة تدريجيّة في نسق الحجوزات وبداية استعادة لأهمّ الأسواق الكلاسيكيّة على غرار السّوق البريطانيّة المبرمجة من قبل وكالة الأسفارThomas cook والتي انطلقت رحلاتها عبر مطار النّفيضة الحمّامات الدّوليّ منذ 13 فيفري بمعدّل 3 رحلات في الأسبوع على أن تعرف نسقا تصاعديّا بداية من شهر ماي الجاري لتبلغ حدود 10 رحلات أسبوعيّا كما توقّع أن تسجّل السّوق الألمانيّة نسقا متصاعدا بمعدّل 4 رحلات أسبوعيّا بما يضمن توافد حوالي 100ألف سائح وبيّن مندوب السياحة أنّ السّوق الدّاخليّة تحتلّ الصّدارة حيث تطوّر عدد الوافدين على المنطقة من 112339 سنة 2017إلى 134136 في الفترة ما بين غرّة جانفي وإلى حدود 20أفريل من سنة 2018 لتحتلّ السّوق الجزائريّة المرتبة الثانية في التّرتيب حيث تطوّر عدد اللّيالي المقضّاة من 193537 إلى 229713 وعن استعدادات مصالح مندوبيّة السياحة للموسم السياحي وتحسين جودة الخدمات المقدّمة للحرفاء بيّن المندوب أنّ مصالح التفقّد بالمندوبيّة قامت ب565عمليّة تفقّد من خلال زيارات أعوان مصالح الفندقة وحفظ الصحّة والسّلامة شملت مراقبة عامّة للمطاعم ومسح شامل للنّزل ومراكز التّرفيه وعمليّات تفقّد للمسابح إلى جانب تنظيم زيارات تفقّد من قبل مصلحة السياحة ووكالات الأسفار لمراقبة الرحلات السياحيّة ووسائل النّقل السياحي وتفقّد الأدلاّء السياحيين وتحيين قائماتهم كما تكفّلت مصالح المندوبيّة بمتابعة مشاريع التّهيئة والتّجديد والصّيانة واقتناء معدّات وتجهيزات خاصّة ببعض المؤسّسات السياحيّة بجهتي سوسة والقنطاوي. ايلاء المنظومة الأمنيّة الأهميّة القصوى خلال فتح باب التدخّلات أجمع المتدخّلون من نوّاب ومهنيين ومهتمّين بالشّأن السياحيّ على ضرورة إيلاء الوضع الأمني ما يستحقّه باعتباره عماد إنجاح الموسم السياحي وطالب المتدخّلون بضرورة تعزيز حماية المؤسّسات الفندقيّة والسياحيّة ومحيطها بتركيز كاميروات مراقبة وتكثيف الدّوريات الأمنية وتعزيز منظومة التّأمين الذّاتي لمختلف المتدخّلين بتكثيف الدّورات التّكوينيّة والتّأهيليّة على غرار التي انتظمت يومي 26 و27 أفريل المنقضي كما طالب أحد النوّاب بالعمل مع الأطراف المعنيّة من أجل إحداث مركز للأمن السياحي على مستوى مفترق القنطاوي وطالب بضرورة إعادة تصنيف النّزل بما يضمن تحسين جودة الخدمات المقدّمة وتشجيع المؤسّسات السياحيّة على الانخراط في نظم التّصرّف في الجودة. مزيد العناية بالوضع البيئي طالب عدد من المتدخّلين بضرورة مزيد العناية بنظافة المحيط والعناية بالبيئة من خلال تكثيف عمليّات رفع الفضلات خلال مختلف فترات اليوم والعمل على القضاء على النّقاط السّوداء وكلّ المظاهر التي تشوّه جماليّة المنطقة السياحيّة بتكثيف حملات مقاومة الكلاب السّائبة باعتماد الحقن المخدّرة وباختيار التّوقيت المناسبة الذي لا يتزامن مع تواجد السيّاح كما أوضح ممثّل وكالة تهيئة وحماية الشّريط السّاحليّ حرص الوكالة بالتعاون مع مختلف المتدخّلين على العناية بنظافة الشواطئ عموما والمتاخمة منها للمناطق السياحيّة بصفة خاصّة من خلال تنظيم عديد حملات التنظيف اليدويّ والتّنظيف الآلي وتركيز الحاويات إلى جانب ضبط خطّة محكمة لمراقبة استغلال الشّواطئ والتصدّي للانتصاب الفوضويّ وللاستغلال المفرط أو التحوّز ضمانا لحقوق المصطافين وثمّن دور كاسرات الأمواج التي تمّ تركيزها بعدد من شواطئ الجهة في إطار برنامج حماية الشّريط السّاحليّ من الإنجراف والتي أعطت نتائج مشجّعة على غرار ما تمّ انجازه بشاطئ شطّ مريم الذي شهد شريطه السّاحلي ترمّل مابين 4 و20 مترا كما طالب عدد من المتدخّلين بضرورة التّفكير في إعداد مخطّط مديري مروريّ يخفّض من الإكتظاظ المروريّ الخانق الذي تعرفه المنطقة السياحيّة والذي يخلق عديد الإشكاليّات فيما نادى أحد المتدخّلين بضرورة أن تدعم السلط الجهويّة وتشجّع المستثمرين في مجال إحداث أنماط جديدة للإيواء على غرار النّزل ذات الطابع المميّز والاستضافات العائليّة والاقامات الرّيفيّة وإدخالها ضمن المسالك السياحيّة بالجهة من أجل تنويع المنتوج السياحيّ والإنفتاح على المحيط. أنور قلاّلة