في الوقت الذي احترمت فيه اغلب الاحزاب المرشحة للانتخابات البلدية السقف الإنتخابي خلال حملاتها ولم تقم بتجاوزات، حسب ما جاء في تقرير منظمة «أنا يقظ»امس خلال الندوة الصحفية التي خصصت لعرض النتائج الأولية لعملية ملاحظة تمويل الحملة الانتخابية بالعاصمة، فاقت نسبة تجاوز سقف التمويل الانتخابي لحركة النهضة في بلدية تونس ال55 % وكانت نسبة التجاوز لدى قائمة حركة نداء تونس ببلدية صفاقس 40 %. وبينت مديرة مشروع ملاحظة تمويل الحملة الإنتخابية يسرى المقدم أن هذه التجاوزات التي رصدها 90 ملاحظا، توزعت على 12 بلدية في مختلف مناطق الجمهورية وشملت عيّنة يبلغ عددها 541 ناخبا خلال الفترة المتراوحة بين 7 أفريل و5 ماي 2018. وتم العمل عليها عبر التتبع المتوازي والذي يقوم أساسا على الإتصال المباشر للملاحظين بممثلي الأحزاب والقائمات خلال قيامهم بالحملات الإنتخابية. وفي ما يتعلق بنتائج سبر الآراء الذي أنجزته منظمة «أنا يقظ»، والذي شمل عيّنة متكونة من 541 شخصا وموزّعة على 6 ولايات 48 بالمائة منهم إناث مقابل 52 بالمائة من الذكور وأغلبهم ينتمون للفئة العمرية بين 18 و34 سنة وامتد على الأسبوع الأخير من الفترة المخصصة للحملة الإنتخابية، كشفت المقدم أن 72 % من الفئة الشبابية المستجوبة لا يثقون بالمسار الإنتخابي في تونس ولا في الأحزاب السياسية، في حين اعتبر 88 % أن المال وسيلة لشراء صوت الناخبين ومن شان ذلك ان يؤثر على نتائج الإنتخابات. في نفس الوقت اوضح اشرف العوادي رئيس جمعية انا يقظ خلال عرضه للتجاوزات التي تم رصدها من قبل فريق الملاحظين، انه فضلا عن النقص المسجّل في تكوين مراقبي الهيئات الفرعية للإنتخابات تم تسجيل مشاركة واستغلال اطفال في الحملات وانطلاق بعض الحملات الإنتخابية قبل المواعيد التي حددتها الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات وعدم التواجد الميداني للملاحظين التابعين للهيئة الإنتخابية. هذا الى جانب رصد استعمال خطاب يحرّض على العنف والكراهية بين المنافسين من القائمات المترشحة.