عمان (وكالات) طالب صافي الكساسبة والد الطيار الأردني معاذ الذي أحرقه تنظيم «داعش» الارهابي عام 2015، السلطات الأردنية بجلب الارهابي المسؤول عن الجريمة، بالتنسيق مع السلطات العراقية التي اعتقلته والتحالف الدولي، لمحاكمته في عمّان. وأعلن العراق أول أمس عن اعتقال الداعشي صدام عمر الجمل وهو أحد المسؤولين عن جريمة إحراق الكساسبة، بعد أن استدرجه جهاز المخابرات العراقي مع أربعة قياديين آخرين. وقال الكساسبة في تصريحات لموقع «عمون» الألكتروني الأردني إن محاكمة الارهابي القاتل في عمّان ستكشف ظروف وحيثيات وخبايا جريمة إحراق الشهيد الطيار والتي لا تزال ظروفها غامضة. وأضاف انه يطالب بصوت مرتفع وإصرار شديد جلب المسؤول عن الجريمة، مشيرا إلى أن وجود هذا الرجل سيكشف خبايا حادثة استشهاد ابنه. وأكد الكساسبة أن «المطلب الأول هو محاكمة القاتل لمعرفة حيثيات وظروف استشهاد معاذ، ولن يطالب باعدامه او القصاص منه إلا بعد معرفة ذلك». مسؤول عن الجريمة وكانت مصادر أمنية عراقية أكدت أن القيادي في تنظيم «داعش» الإرهابي صدام عمر الجمل الذي استدرجه جهاز المخابرات العراقي مع أربعة آخرين من قيادة التنظيم الإرهابي هو «أحد المسؤولين عن جريمة إحراق الطيار الأردني الشهيد البطل معاذ الكساسبة البشعة». وكشفت مصادر أمنية عراقية، عن هوية القياديين الذي أُلقي القبض عليهم، وكان منهم القيادي البارز صدّام الجمل المسؤول الأمني ل ما يُسمّى «ولاية الفرات" (تضم مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية) في تنظيم «داعش». وذكرت المصادر أسماء القياديين الآخريين وهم أبو زيد العراقي (نائب زعيم تنظيم «داعش»)، وعصام عبد القادر الزوبعي الملقّب «أبو عبد الحق الهمام» («أمير» القوة الضاربة التابعة لفرقة الفتح في «ولاية الفرات» و»أمير» قاطع الميادين)، إضافة إلى «إسماعيل علوان العيثاوي» و»أبو سيف الشعيطي». تخبط القرارات وأذاعت الجهات الأمنية العراقية اعترافات مرئية للقياديين بينهم صدام الجمل الذي كشف فيها عن تخبط القرارات التي تصدر عن «أبو بكر البغدادي" وعن اللجنة المفوضة نتيجة الظروف التي يعيش فيها التنظيم بعد تلقيه العديد من الضربات، وخسارته معظم مناطق سيطرته والكثير مِن موارده، لافتاً إلى أن «هناك انقسامات كثيرة داخل التنظيم، وانشقاقات وصراعات داخلية، حتى إن كثيراً من العناصر فقدوا إرادة القتال». وأشارت المصادر، إلى أن الضربة التي نفَّذتها الطائرات الحربية العراقية داخل الأراضي السورية قبل أيام، جاءت بناء على معلومات حصلت عليها من القادة المعتقلين واستهدفت فيها اجتماعاً ل»هيئة الحرب» في تنظيم «داعش»، ما أدى إلى مقتل أربعين قيادياً، على حدِّ قولها. وحسب وسائل الإعلام العراقية، فإن عملية الاختراق النوعية التي استمرت ثلاثة أشهر، والتي تتبعت مجموعة من كبار قادة تنظيم داعش الذين كانوا يختبئون في سوريا وتركيا، تعتبر نصرا استخباريا مهما ل»التحالف الدولي» الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد «داعش».