الصين مفتوحة على مصراعيها أمام كل المنتجات والشركات التونسية وهي اليوم على استعداد للتعاون مع تونس في مختلف المجالات وتمويل العديد من المشاريع، هذا ما أكده السفير الصينيبتونس خلال الكلمة التي ألقاها على هامش الندوة التي نظمها مجلس الأعمال الصيني- التونسي بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والتي تم خلالها استعراض الفرص المتاحة للتعاون بين المستثمرين التونسيين والمستثمرين الصينيين في كافة المجالات بحضور عدد كبير من رجال الأعمال من البلدين وعدد من المسؤولين. وقد أكد محمد بالرحومة رئيس مجلس الأعمال الصيني-التونسي أن السوق الصينية ضخمة كونها تتألف من 1.4 مليار نسمة وذات مقدرة شرائية مرتفعة تعد الأهم في العالم وهو ما جعل السوق الصينية قادرة على استيراد منتوجات مختلفة من كل أصقاع العالم. وأبرز أن العديد من رؤوس الأموال الصينية قد عبرت عن رغبتها في الانتصاب في بلادنا من أجل الإنتاج والتصدير نحو السوقين الإفريقية والأوروبية على اعتبار أن الأسواق الأوربية هي أسواق تقليدية لبلادنا وتربطها بها علاقات متينة، إلى جانب ما تمثله الصين من سوق سياحية هامة كونها تعتبر من أهم الأسواق في العالم وهو ما يحتم مزيد العمل على استقطابها. وبيّن أن القطاع الفلاحي في بلادنا وقطاع صناعة قطع غيار السيارات والمنتوجات الإلكترونية من أهم القطاعات المعنية بالتصدير نحو الصين والمعنية بإحداث استثمارات في إطار الشراكة بين مستثمرين من البلدين. وأشار بالرحومة إلى النجاحات التي حققتها آخر بعثة نظمها المجلس نحو الصين حيث نحج كل المستثمرين التونسيين بما فيهم البنك الذي كان ضمن البعثة في إبرام شراكات إما شراكات استثمارية أو تصديرية نحو الصينية، كما دعا رجال الأعمال التونسيين للمشاركة بكثافة في المعرض الذي ستنظمه السلطات الصينية للمصدرين للتأكيد على استعدادها لتوريد كل أنواع المنتوجات. ومن جانبه أفاد شهاب سلامة المكلف بالعلاقات مع البلدان الآسيوية أن المجلس طالب وزارة الخارجية بالاتفاق العاجل مع السلطات الصينية حول بنود اتفاقية التبادل لعديد المنتجات على اعتبار أن السوق الصينية منفتحة اليوم على التوريد بسبب ما بات يمثله عجزها التجاري مع كل دول العالم تقريبا من إشكال. وأكد سلامة أن السوق الصينية ضخمة وهي فرصة هامة لتونس لما تتمتع به من نسبة نمو مرتفعة ومن تطور لعادات الاستهلاك خاصة وأن لبلادنا منتوجات ذات قدرة تنافسية عالية على غرار الصناعات الغذائية وصناعة مكونات السيارات والأدوية، كما شدد على الإمكانيات الضخمة التي تتمتع من حيث التمويلات للمشاريع الخاصة والمشاريع العمومية الكبرى. وأبرز أن الإشكال في الوصل إلى هذه السوق هو لوجستي بامتياز لكونها سوق بعيدة وتتطلب العديد من الإمكانيات لبلوغها، وكشف عن تواصل المحادثات مع المسؤولين عن الخطوط التونسية بهدف إحداث خط مباشر بين البلدين. وفي ذات السياق أفادت ضحى شطورو النائبة الثانية لرئيس المجلس الأعمال الصيني-التونسي أن الشريك الصيني الذي تم إبرام شراكة معه يتكون من 800 ألف شركة لها فروع في 18 دولة من بينها فرنسا وبلجيكا وأمريكا وكندا....