الهزيمة الخامسة التي مني بها الاتحاد المنستيري في مرحلة الإياب و اختتام الموسم أمام نجم المتلوي كلفته خسارة مركزه الترتيبي الخامس في البطولة والذي كان متربعا عليه طوال المحطات السابقة من عمرها وكانت هذه المرتبة بمثابة الهدية للنادي البنزرتي القادم من بعيد بسلسلة انتصارات بقيادة مدربه الثالث في الموسم جلال القادري وقد سجلت هذه العثرة المكلفة لأبناء المنستير تحت إشراف المدرب طارق الخذيري في رابع مباراة رسمية يجريها الفريق تحت إشرافه منذ تعويضه للمدرب السابق اسكندر القصري المنتهية رحلته في تدريب الاتحاديين مع اختتامه لها كذلك برصيد نقطة وحيدة متولدة عن تعادل وحيد مقابل 3 هزائم وبهدف الوقوف على الأسباب التي كانت وراء تسجيل الفريق لهذا التراجع الذي لم يكن منتظرا باعتبار انه قد شكل المفاجأة السارة لمرحلة هامة من سباق البطولة كان لنا اللقاء التالي مع المدرب طارق الخذيري: -س-رحلتك التعويضية لسلفك اسكندر القصري في أولى فرصة لك كمدرب أول كان حصادها سلبيا مع خسارة الفريق للمرتبة الخامسة- ج- أود الإشارة بدرجة أولى إلى أنني كمدرب أتحمل مسؤوليتي في النتائج المسجلة إلا أنني أضيف وعلى سبيل الذكر لا الحصر إلى ان كل الصعوبات البشرية على مستوى الاختيارات بالنسبة إلى اللاعبين قد تضافرت من اجل التمهيد لحصولها في هذه الرحلة القصيرة واكبر مثال على ذلك هو أنني لم أكن اعرف في آخر حصة تدريبية التشكيلة التي سأعول عليها في مقابلة نجم المتلوي الأخيرة وذلك بسبب تعدد الغيابات غير المبررة عن التمارين ومقاطعة البعض لها وأضيف بان اللاعبين الأجانب المؤهلين قد خرجوا كذلك من الحسابات في مقابلة الملعب القابسي لأسباب إدارية وقد كان بذمتي آنذاك 20 لاعبا من بينهم 4 دون سن العشرين. --س- منحت من وراء ذلك الفرصة لعدد من الشبان --ج -نعم وبدرجة أولى للشقيقين حكيم وحسام تقا بحكم تمتعهما بمؤهلات فنية كبرى. س-حسب رأيك ما هي الأسباب التي لعبت دورها في حصول التراجع لدى الفريق في مرحلة الذهاب التي كان حصادها 11 نقطة من جملة 11 ممكنة داخل القواعد في مرحلة بالإياب؟ ج- اعتقد أن بداية التراجع قد سجلت مباشرة بعد الانتصار الذي كنا افتتحنا به مرحلة الإياب أمام النادي الصفاقسي وقد كان التصريح الذي ادلى به المدرب اسكندر القصري آنذاك والذي قال فيه بأنه لا يعرف الهدف المزمع تحقيقه هذا الموسم وراء حصول إرباك في العلاقة بين الأطراف الثلاثة واعني بذلك الهيئة والإطار الفني واللاعبين مع تزامنه آنذلك مع الصعوبات المالية التي كانت الهيئة بصدد مواجهتها والتأخير المسجل في تمكين اللاعبين من مستحقاتهم المالية س- ولكن هناك من قال إن العلاقة بين المدرب والهيئة ارتفع فيها منسوب سوء التفاهم قبل مقابلة اتحاد بن قردان وإضراب اللاعبين ج _ اسكندر القصري لم يكن طرفا في إضراب اللاعبين بل انه دعاهم إلى التدرب مع طلب المستحقات إلا أن المشكل قد بين الطرفين سببه في اعتقادي عدم موافقة القصري على المقترحات التي قدمتها له الهيئة من اجل تسوية الوضعية التعاقدية حسب توصيات الإدارة الفنية ويبدو ان عامل الثقة المتبادلة الذي كان قائما بينهما قد فقد مكانته وهو ما مهد لإنهاء العلاقة بين الطرفين س-ذهب اسكندر القصري في سبيل حاله وتحول بعد أسبوع من المغادرة للإشراف على حظوظ مستقبل قابس الذي كنت تلقيت عرضا من هيئته لخلافة منتصر الوحيشي الا ان اسكندر القصري نصحك بعدم الاستجابة – هل فاجأك السيناريو بحلقتيه؟ ج- أريد التأكيد أولا على أنني ندمت كثيرا لتفريطي في فرصة الاستجابة لعرض هيئة مستقبل قابس وكنت محل اتصالات عديدة من الأحباء واللاعبين من اجل قبول العرض بحكم معرفتي للفريق ومحيطه إلا أنني نزلت عند رغبة المدرب اسكندر القصري بالبقاء إلى جانبه وقد فوجئت في الحلقة الثانية من السيناريو بعودة سي اسكندر لتدريب مستقبل قابس مباشرة بعد اختتامه لرحلته مع الاتحاد المنستيري والصدفة شاءت في ان يعود الى المنستير كمدرب منافس لمساعده تكتيكيا وللاعبيه ميدانيا. --س- الفريق سجل 9 اهداف في مرحلة الاياب ألا ترى ان الاطار الفني قد اخطا في التفريط في المهاجمين بحجم هشام السيفي وعثمان السعيدي ؟ ج-أشاطرك الرأي في استنتاجاتك فبالنسبة إلى هشام ىالسيفي فان الموافقة على خروجه فد جاءت بناء على تقدمه في السن وتمكينه من استغلال الفرصة لتحسين وضعيته المادية اما المهاجم الشاب عثمان السعيدي فانه يملك مواصفات المهاجم القناص للأهداف وقد تأكد ذلك في التحضيرات مع تحقيقه لعدة أهداف وقد كان اقتراحي عندما طرح علي موضوع اللاعب بان يكون انتقاله الى نادي حمام الأنف في إطار الإعارة فحسب باعتبار وجود السيفي قبل رحيله وزياد السوسي والخط كان كبيرا باعتبار ان الثلاثي المعوض واعني بذلك انان والسوسي وعلاء بن رمضان لم يتمكنوا من تسديد الشغور المسجل في الخط الأمامي. س-بعد انتهاء الموسم وباعتبارك المدرب الاول للفريق هل قدمت قائمة لرئيس الجمعية في خصوص الحاجيات على مستوى الانتدابات وأيضا للمرشحين للخروج من الحسابات؟ ج – نعم وقد تركزت المقترحات على ان حاجيات الفريق تكمن في القيام ب6 انتدابات موجهة بحساب لاعبين في المحور ظهير ايمن مع لاعب وسط في صورة مغادرة قبالا ومهاجمين احدهما اجنبي اما بالنسبة للخارجين المحتملين عن الحسابات فقد تضمنت القائمة من لم يقدموا الإضافة إلى الفريق في مناسبات تجربتهم وهذه المقترحات لا تأخذ بعين الاعتبار المغادرين المحتملين للفريق من الكوادرالمترددة اسماؤهم في خصوص عروض محتملة قد تكون وردت عليهم من اندية اخرى س- وفي الختام ماذا تقول ج- اقول شكرا لأحمد البلي ومساعديه على الفرصة التي منحت لي لتدريب الفريق الأول مع اشادتي بالمساعدة التي لقيتها في الخطتين والتجاوب الحاصل بيننا في كنف الاحترام المتبادل ولزميلي في الطاقم الفني نبيل العموري وفوزي العوني.