اضافة الى انشغالهم بأزمة قطاع التعليم العالي طرح عدد من النواب اسئلة اخرى على وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، واستفسر النائب عن النداء عماد اولاد جبريل على سبيل الذكر عن الجامعين المغادرين وهجرة الادمغة واجابه الوزير ان عددهم 1513 جامعيا وقال انه لا يمكنهم الخروج دون الحصول على رخصة من وزارة التعليم العالي. وذكر ان الوزارة لديها قاعدة بينات رسمية ودقيقة حول هؤلاء الاساتذة، وبين ان هجرة الادمغة ظاهرة سلبية تشغل الوزارة خاصة عندما تتعلق بالأساتذة صنف أ. وتعقيبا على سؤال طرحه النائب عن النهضة ماهر مذيوب حول الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحسين صورة التعليم العالي الخاص أجاب الوزير أن اهم شرط لتحسين جودة التعليم في الجامعات الخاصة يتمثل في تحسين نسبة التأطير، وذكر أنه لم يكن هناك في السابق العدد الكافي من الاساتذة، ولتجاوز هذا النقص اتخذت الوزارة منذ السنة الماضية قرارا يتمثل في اجبارية انتداب دكتور في الاختصاص المطلوب للإدلاء بشهادة جديدة للتعليم العالي الخاص. ونتيجة لهذا الاجراء تحسنت نسبة تأطير الدكاترة في القطاع الخاص ومرت في سنة واحدة من 22 الى 44 بالمائة اذ حصلت انتدابات بعقود قارة وهذا يعتبر تغييرا جذريا في التأطير. وأضاف خلبوس ان كراس الشروط المتعلق بالتعليم العالي الخاص لم يعد متلائما مع العصر وتعمل الوزارة حاليا على اصلاحه وهي ترغب في ان تكون الجودة المعيار الفاصل بين سلطة الاشراف والجامعة الخاصة. كما رأت الوزارة ضرورة توسيع الادارة التي تهتم بالجامعات الخاصة. وتساءلت هالة عمران النائبة عن نداء تونس عن موقف وزير التعليم العالي من الاشكالية الموجودة بين عمادة اطباء الاسنان والودادية الوطنية للداخليين والمقيمين بطب الاسنان ولماذا توصد الوزارة الابواب ولا تعمل على حل المشاكل بالحوار وهل هي تنتهج سياسة الهروب الى الامام. وبينت النائبة ان المجلس الوطني لعمادة أطباء الاسنان بتونس اصدر بيانا شديد اللهجة بتاريخ 10 جويلية 2017 نظرا لتردي اوضاع قطاع طب الاسنان جراء العدد الهائل من الطلبة في الداخل والخارج وتأثيره في التكوين. وتسبب هذا البيان في احتقان شديد في صفوف الطلبة واطباء الاسنان الشبان مما انجر عنه اصدار بيان من طرف الودادية الوطنية للداخليين والمقيمين بطب الاسنان يرفضون رفضا قاطعا ما صدر عن العمادة. وفي رده نفى الوزير ان تكون أبواب الوزارة مغلقة وابدى استغرابه مما قالته عمران، وذكر ان ملف اطباء الاسنان معقد جراء تباين المواقف، وتعمل الوزارة على جمع العمادة والودادية وممثلي الطلبة والنقابة على طاولة واحدة، وبين انه تم الاتفاق في اطار اصلاح التعليم العالي على تنظيم ورشة يوم 19 جوان حول طب الاسنان وستقع دعوة كل المتدخلين الفاعلين في القطاع. وإضافة الى تباين المواقف، فان الاشكال الثاني على حد قول وزير التعليم العالي يكمن في مسألة تسجيل الطلبة في كلية الصيدلة ولتجاوزه تقرر لأول مرة التخفيض في عدد البقاع المفتوحة. ويتمثل الاشكال الثالث في تنامي عدد الطلبة الذين يدرسون طب الأسنان في الخارج. وبين ان هناك رغبة كبيرة من الطلبة التونسيين في دراسة الطب في الخارج ففي رومانيا فقط هناك الف وخمس مائة طالب تونسي يدرسون اختصاصات طبية وذكر انه يجب بحث حلول لتضخم العدد في اطار التوافق بين كل الأطراف.