يواصل اليوم تلاميذ السنة السادسة من التعليم الابتدائي اجتيازهم لإختبارات الإمتحان الوطني الموحد بإنجاز مادة الفرنسية على أن تنتهي هذه المحطة التقييمية بعد غد الجمعة 1 جوان 2018 بإجتياز مادتي الرياضيات والإنقليزية.. وقد أثار اختبار مادة الإيقاظ العلمي خلال اليوم الأول من الامتحان حفيظة الأولياء والمعلمين على إثر خروج عدد هام من التلاميذ في حالة سيئة عقب إنتهاء فترة الاختبار ودخول الكثير منهم في موجة من البكاء الشديد بسبب الصعوبات التي حالت دون تمكنهم من إنجاز المطلوب منهم والاهتداء إلى الأجوبة الصحيحة، صعوبات بل مطبات حسب ما يراه البعض كانت كفيلة بأن يلقي الأولياء والمربون جام غضبهم على الإدارة العامة للإمتحانات ومن ورائها وزارة التربية جراء ما يعتبرونه تواصلا للأخطاء والنقائص على مستوى مواضيع الاختبارات شكلا ومضمونا وهو ما كان مادة دسمة تناولها هؤلاء خلال حواراتهم ونقاشاتهم المباشرة أو على صفحات التواصل الإجتماعي على مدى اليومين الأخيرين حيث اعتبر غالبية المتابعين للإمتحان الوطني في يومه الأول أن اختبار مادة الإيقاظ كان سيئ الإخراج بعدم احتواء المطبوعة لمكان كتابة الإسم واللقب وانتفاء وجود جدول المعايير واعتماد رسوم ورموز حرفية مبهمة غير واضحة زادت في سوئها نوعية الخط والطباعة التي غلب عليها السواد فكان كل ذلك كافيا لإنعدام شرط المقروئية، انتقادات بالجملة شملت مضمون الاختبار الذي يرى عددا هاما من مدرسي المستوى أنه تطرق لبعض الهوامش وادراج بعض المفاهيم والمحتويات غير المدرجة في البرنامج الرسمي لمادة الإيقاظ العلمي كالثقل، وأنواع المعادن التي تتأثر بالممغنط، وتكون المادة العضوية للنبتة، ودور البلازما في إنتاج الطاقة للجسم وغيرها من النقاط التي أوقعت التلاميذ في حاله من الارتباك وأشعرتهم بالإحباط على حد رأي أمال بالطيب إحدى أولياء تلاميذ المدرسة الصادقية التى حملت المسؤولين عن الإمتحانات تبعات ما حصل على نفسية الممتحنين من تأثير سلبي على استعداداتهم وحضورهم الذهني في ما تبقى من اختبارات.. إتفاق واسع النطاق حول الصياغة المعقدة للأسئلة والخروج في عديد الأحيان عن المحتويات المدروسة وهو ما دفع بالمربين للمطالبة بتشريكهم في تحديد مواضيع الامتحانات وسحب البساط من تحت أقدام من يتربع على ملف إنجاز الامتحانات ممن غادروا الميادين وأقسام التدريس واهتموا بالتنظير الخاوي..