تواصلت تداعيات فاجعة غرق مركب «الحارقين» بقرقنة وقد وصل العدد الجملي للجثث التي تم انتشالها وكذلك للمهاجرين الذين تم انقاذهم الى حدود ظهر أمس الى 152. وفي هذا السياق ذكر مراد التركي الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس ل» الصباح» أنه وقع الى حدود منتصف نهار أمس انتشال 83 جثة من جزيرة قرقنة ومحيطها تم ايداعها بقسم الطب الشرعي وتنضاف اليها جثة امرأة وقع انتشالها من شاطئ ولاية قابس ولها علاقة بفاجعة قرقنة وقد تعهدت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقابس بالبحث في خصوصها وبذلك تصل الحصيلة الجملية الى 84 جثة تم انتشالها عقب فاجعة قرقنة أما بالنسبة للجثث مجهولة الهوية فقد وصل عددها الى تسع جثث ومازالت الجهات الطبية والشرطة الفنية بصدد التحري في هوية اصحابها والتي سيتم اثباتها عن طريق التحليل الجيني والبصمات كما وقع تسليم 54 جثة لتونسيين الى ذويهم وواحدة لليبي الجنسية ليصل العدد الجملي للجثث التي وقع تسليمها الى ذويها الى 55 جثة أما بالنسبة للأجانب الذين وقع انتشال جثثهم فقد وصل عددهم الى 20 من دول افريقية وبالتالي فقد وصل عدد الجثث التي تم انتشالها الى 84 فيما تم انقاذ 68 مهاجرا ليصل العدد الجملي الى 152 شخصا كانوا على متن المركب في انتظار العثور على جثث أخرى من عدمه علما وأنه تم تمشيط كامل المنطقة البحرية بقرقنة من مكان الحادثة ومحيطها بواسطة الطائرات العمودية وجميع الامكانيات المتوفرة من مراكب وغواصين ولم يقع العثور الى حدود أمس على عدد يتجاوز ما وقع التصريح به من الناجين أو من المفقودين. وأضاف التركي أنه تم في نهاية الأسبوع الفارط ايقاف امرأة وشخص اخر واحالتهما على المحكمة الابتدائية بمدنين حيث تم الاحتفاظ بهما على ذمة الأبحاث وابقاء سبعة أشخاص اخرين بحالة سراح قد يكونون على علاقة بفاجعة قرقنة.