بحضور رئيس الجهورية الباجي قائد السبسي ووزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين والشاعر الكويتي عبد العزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية والدكتور تهامي العبدولي المدير العام للمؤسسة تم مساء الجمعة 29 جوان 2018 بمدينة الثقافة بتونس العاصمة الافتتاح الرسمي ل»كرسي أبو القاسم الشابي للشعر». هذا الافتتاح حضره عدد كبير من رجالات الثقافة التونسية وخاصة منهم الشعراء وعدد من سفراء الدول العربية المعتمدين بتونس ومن ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وكان رئيس الجمهورية قد عبر عن اعتزازه بالمبادرات النبيلة التي اتخذتها مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية لدعم القطاع الثقافي في تونس لا سيما مبادرتها بإنشاء «كرسي أبو القاسم الشابي للشعر». وأشاد الرئيس ايضا على اثر استقباله للشاعر عبد العزيز سعود البابطين في قصر قرطاج:» بجهود مؤسسة البابطين المخلصة لتعزيز التعاون الثقافي التونسيالكويتي وتشجيع الإبداع الثقافي في المنطقة العربية، مؤكدا على المكانة الهامة التي توليها تونس لتطوير الثقافة كعامل محوري في النهوض بالمجتمع». وكان البابطين المسكون بهاجس ترسيخ ثقافة السلام سلم للرئيس التونسي دعوة لحضور «المنتدى الدولي لثقافة السلام» الذي تعتزم المؤسسة تنظيمه بقصر السلام بمدينة لاهاي الهولندية بمشاركة عدد من رؤساء الدول وبدعم من الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد ورد في الموقع الالكتروني للرئاسة :»إن رئيس الدولة رحب بالدعوة الموجهة إليه وأثنى على هذه المبادرة التي من شأنها أن تساهم في ترسيخ ثقافة السلام، مبرزا مواقف تونس الداعمة للسلام والمنادية بإحلال الأمن والاستقرار في العالم». مجال أرحب للتواصل بين الشعراء العرب وبين عبد العزيز سعود البابطين في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح أن فكرة إنشاء كرسي أبي القاسم الشابي للشعر العربي هي فكرة مشتركة مع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي منذ سنة 2015 نظرا للقيمة الريادية لهذا الشاعر في تونس وفي الوطن العربي. وأشار البابطين ايضا إلى أن كرسي أبي القاسم الشابي سيكون كرسيا فريدا من نوعه من بين 150 كرسيا في العالم العربي يعنى باللغة العربية ملاحظا أن هذه المبادرة ستكون خاصة بتونس وستشع أنشطتها كذلك في العالم العربي باعتبار المكانة المميزة لشاعر الحياة. وأكد التزام مؤسسة البابطين بدعم وخدمة الثقافة في المنطقة العربية واعتبر أن إنشاء «كرسي أبو القاسم الشابي للشعر» هو تكريم لشاعر تونس الكبير وأنّه سيكون منصة لتشجيع الإبداع الشعري وتكريم المبدعين والمثقفين. وأبرز وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين من جهته أن هذه المبادرة تعد قيمة ثقافية هامة مضافة لتونس فضلا عن إشعاعها في الوطن العربي باعتبار الشراكة مع مؤسسة عبد العزيز سعود الباطين الثقافية مما سيوفر مجالا أوسع وأرحب للتواصل بين الشعراء العرب. ولاحظ وزير الثقافة في السياق ذاته أن الأنشطة المستقبلية لهذا الكرسي تستوجب وضع إطار هيكلي وتوفير موارد بشرية لضمان استمرارية فاعلة لهذه المبادرة. «الابداع الخالد» احتفاء بابي القاسم ويذكر ان هذا الكرسي تم انشاؤه تحت اشراف رئاسة الجمهورية وبمبادرة من المؤسسة الكويتية «عبد العزيز سعود البابطين الثقافية» وبالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية وذلك اعتبارا لمكانة أبو القاسم الشابي الريادية كمبدع فذ ساهم بأثره الشعري في النهوض بالوعي المجتمعي. وسيكون لكرسي أبو القاسم الشابي للشعر برنامج عمل وأنشطة ثقافية وتظاهرات ندوات وأمسيات شعرية ودورات تكوينية في اللغة العربية وعلم العروض الشعري وغيرها مما ستموله مؤسسة البابطين الثقافية. تضمن حفل افتتاح كرسي ابي القاسم الشابي للشعر أمسية شعرية افتتحها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين بقصيدة «الإبداع الخالد»احتفى فيها بالشاعر التونسي ابو القاسم الشابي وشارك فيها شعراء من تونس من بينهم آدم فتحي ومنصف المزغني ومنصف الوهايبي وفوزية العلوي وفاطمة عكاشة ومعز العكايشي ومبروك السياري.. وعدد من شعراء الدول العربية مثل الشاعرة ابتسام صمادي من سوريا وعمر عناز من العراق والشاعرة سميرة فرجي من المغرب والشاعرة عائشة السيفي من سلطنة عمان والشاعر سالم الرميضي من الكويت والشاعر علاء جانب من مصر . وقد قرأ كل شاعر مختارات من أفضل قصائده أو أفضل مقاطع شعرية من رصيده.. وقد عبر عدد من الشعراء والمثقفين للقناة والوطنية التونسية الاولى التي نقلت الحفل ولوسائل الاعلام العربية عن سعادتهم بهذه المؤسسة الثقافية الجديدة وكان من بينهم الشاعر الدكتور محمد احمد القابسي الذي رأى ان كرسي الشابي مبادرة مهمة ودعا كل المستثمرين ورجال الاعمال العرب للالتفات للثقافة العربية والعناية بأعلامها ورموزها لتكريمهم وللسير والعمل على منوال مؤسسة البابطين الثقافية.