لم يبق أمام النجم سوى يومين قبل شد الرحال نحو سوازيلندا لمواجهة نادي مبايان ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس رابطة الابطال الافريقية وسيكون الانطلاق بعد غد الجمعة في العاشرة ليلا عبر مطار الحبيب بورقيبة الدولي بسقانص المنستير ليقضي الوفد المتكون من حوالي 35 فردا بين اطار فني واداري وطبي مع بعض الأحباء المعروفين القادرين على تحمل أعباء السفر الطويل، ما يقارب 14 أو 16 ساعة جوا على متن طائرة عسكرية مثلما حصل في رحلة أنغولا خلال الجولة الأولى من هذه الأدوار... قبل ذلك سيجري النجم 3 حصص تمارين: واحدة اليوم والثانية غدا الخميس والثالثة مساء الجمعة لتكون الأخيرة في سوسة مع برمجة حصتين في سوازيلندا احداهما بالارضية المتاخمة للمركب الرياضي هناك والثانية والهامة بملعب مافوسو ستاديوم وستكون في نفس توقيت اللقاء أي الثانية بعد الظهر بتوقيت تونس. هل يكون ابراهم المدير الرياضي الجديد مع الوفد؟ العادة مألوفة ومفيدة منذ أن كان زياد الجزيري مديرا رياضيا للنجم حيث دأب في كل عملية تنقل ان يرافق المجموعة إلى البلد المقصود وأن يكون من بين المواكبين للاعداد حينما يدور اللقاء بسوسة، فهل يفعلها المدير الرياضي الجديد حكيم ابراهم وهو في بداية اشرافه على مهامه الجديدة فضلا عن خبرته في هذا المجال حينما كان محترفا بالخارج ثم لاعبا في النجم فمسؤولا في مناسبات عدة خاصة في ظل نيابة معز ادريس فضلا عن خطته لمحلل رياضي في الداخل والخارج؟ سألناه في أول حوار اعلامي جمعنا بحكيم ابراهم عن مشمولات خطته الجديدة فقال لنا: «انها تشمل كل ما له اتصال بكرة القدم أساسا وهذا هو مفهوم خطة المدير الرياضي وسيكون ذلك بداية بالأكاديمية وصولا إلى الاكابر، وبما أن الظرف لا يسمح بكل ذلك ونحن في بداية المشوار فسيكون التركيز خاصة على الآمال (النخبة) والاكابر وفق ما تمليه هذه المسؤولية من اتصالات ومشاورات وأفكار جماعية مدروسة»... ولا شك أن حنكة حكيم سيكون مفعولها إيجابيا... وضعية الهجوم واختيارات شهاب الليلي كثافة التمارين المكثفة التي اجراها النجم في سوسة وطبرقة خلال تربص ال10 أيام لم تفض بصورة قطعية وضعية الخط الأمامي في الفريق، فالدفاع متكامل ومتعدد العناصر مما يجعل عقبة الاختيار كأداء.. ووسط الميدان الذي عرف رحيل نجميه: محمد أمين بن عمر وحمزة لحمر يبقي عنصر الزاد البشري الثري قائم الذات لديه مما يجعل الكلمة الفصل بين أيدي الليلي والزواغي وبن يونس، لكن الإشكالية التي لم تلق لحد الآن حلها المجدي تتمثل في خط الهجوم: فمواصلة شهاب الليلي الاعتماد على العنصرين التقليديين أمين الشرميطي وعمرو مرعي لا يقود بعيدا ولا يجسم الغايات، كما أن انتداب عنصر هجومي ثالث لهما وهو ماهر الحناشي لا يمكن التعويل عليه كثيرا إذ لو كانت له الإضافة المرتجاة متوفرة لديه كما يجب لما ترك النادي الصفاقسي سبيله وهو في الرابعة والثلاثين من العمر؟! قد يكون الحل الأولي متوفرا لدى بعض العناصر الشابة الذين نجحوا هجوميا في الموسم الماضي على غرار فخر العوجي الذي سجل 14 هدفا مع الآمال وحازم الحاج حسن صاحب ال12 إصابة محققة لكن ذلك لن يتحقق عمليا إلا حينما تمنح لهم الثقة كاملة في المشاركة كأساسيين لا بدلاء على بنك الاحتياط ينتظرون الفرصة السانحة للنزول؟! ويبقى المهاجم من الوزن الثقيل الهدف الأسمى والأهم الذي لم يحقق الرغبة الصادرة من كل الأطراف.. ويعود سبب التباطؤ المسجل في هذا الاطار إلى عدم إتمام مفتحات الانتداب المطلوب عبر ابرام صفقة بيع لأحد العناصر الهجومية الثلاثة الموجودين وهم: الخليل بانقورا وعمرو مرعي وعمر كوناتي مع التركيز على التفريط في هذا الأخير لغلاء ثمن جلبه ورفعة مرتبه الشهري البالغ 120 مليونا كل شهر فضلا عن تواضع مردوده وعدم توفر القدرة على الإضافة أو حتى الحضور الفاعل لديه... ويبقى الامر معلقا والانتداب المرتقب متباطئا...