يعاني شباب جبنيانة بمختلف فئاته الاجتماعية من التهميش والبطالة المزمنة الجاثمة فوق صدورهم بسبب غياب استراتيجية تنموية واضحة ونقص في المشاريع العمومية والوضعية العقارية المعقدة لاراضي الجهة التي تمسح حوالي 26 الف هكتار منها قرابة 10 الاف هكتار اراضي سيالين و9700 هكتار حبس عزيزة عثمانة و1300 هكتار حبس سيدي ابي اسحاق و1324 هكتارا للضيعة الفلاحية ببلتش والتي اضحت عائقا امام مصالح المتصرفين فيها اقتصاديا واجتماعيا، اذ جعلتهم عاجزين عن التعامل مع البنوك والانتفاع بالقروض والمساعدات لبعث المشاريع والمساهمة في دفع عجلة التنمية وخلق مواطن شغل جدبدة تحد من ازمة البطالة الى جانب غياب مؤسسات تشغيلية قادرة على استيعاب اليد العاملة المحلية سواء حاملي الشهائد العليا او خريجي مراكز التكوين المهني او غيرهم الذين يترددون بصفة منتظمة على مكتب التشغيل بحثا عن العمل اضافة الى عدم ارتقاء المنطقة الصناعية الموجودة في حي الحدائق والتي تمسح 7 هكتارات. قطاع الصناعات التقليدية التي تتميز به الجهة يواجه بدوره صعوبات كبيرة تتمثل في عدم توفير المواد الاولية وصعوبة ترويج الانتاج جعلته ينكمش وهو مهدد بالاندثار، هذه المؤشرات السلبية وغيرها جعلت شباب جبنيانة يعيش في حيرة من امره باحثا على مستقبل أفضل، وهو ما جعله يطالب ويلح على ضرورة التسريع بتصحيح الوضعية العقارية ودعم المجال الفلاحي والارتقاء به باعتباره قطاعا مشغلا والعناية بالمنطقة الصناعية وتوسيعها حتى تكون جاذبة للمستثمرين الى جانب بعث منطقة صناعية بهنشير المشماش بحزق يستفيد منها شبابها وشباب اللوزة، والتعريف بفرص الاستثمار المتوفر بجبنيانة التي تشكل قطبا فلاحيا متميزا باعتبار ما تمتاز من انتاج فلاحي غزير ومتنوع من شانه ان يشجع على بعث شبكة من المعامل التحويلية اضافة الى تحسيسه وتشجيعه على المبادرة الحرة وتمكينه من القروض والتشجيعات والحوافز من اجل احداث المشاريع الانمائية ومساعدة الحرفيات في الصناعات التقليدية ومعالجة نقائص القطاع وحلحلة اوضاعه ومساعدتهم على خوض غمار الاقتصاد التضامني، فهل يقع فتح ملف شباب جبنيانة ودراسته واتخاذ الحلول العملية في شانه مساهمة في حماية هذه القوى الحية من الانزلاقات وجعله عنصرا ناشطا بامتياز في محيطه ينعم بالعيش الكريم. المختار بنعلية