عقدت هيئة مهرجان صفاقس الدولي عشية يوم السبت 14 جويلية 2018 بداية من الساعة السادسة مساء بأحد النزل بصفاقس ندوتها الصحفية لتقديم برنامج الدورة 40 التي ستنطلق يوم 20 جويلية وتختتم يوم 15 أوت القادم وتم تقديم برنامج الدورة بميزانية تفوق المليار من المليمات منها 500 ألف دينار منحة من الحكومة. وانطلقت الندوة الصحفية بكلمة ترحيبية من قبل المكلفة بالإعلام عضو هيئة مهرجان صفاقس الدولي رشيدة الغريبي تلتها كلمة المدير التنفيذي للمهرجان عز الدين الزوش الذي تم تعيينه مؤخرا خلفا لمبروك المعشاوي مدير إذاعة صفاقس الذي خيّر الانسحاب نتيجة عدم وجود أجواء ملائمة ومنسجمة بين بقية أعضاء الفريق حسب ما عبّر عنه الزوش في الندوة الصحفية والذي بين أن الهيئة عكفت على إنجاح هذه الدورة عبر برمجة عروض من شانها أن تعطي الانطباع الجيد رغم محدودية الميزانية ورغم المدة القصيرة لعمل الهيئة وبداية شروعها في تأثيث وهندسة فقرات المهرجان والتي ستمتد على 16 سهرة فوق ركح مهرجان سيدي منصور الصيفي . هذا وسيكون الافتتاح يوم الجمعة 20 جويلية 2018 عبّر عرض فني بإمضاء لطفي بوشناق تليه سهرة السبت 21 جويلية 2018 عبر مسرحية «المكي وزكية» للمسرحي الأمين النهدي أمّا يوم الاثنين 23 جويلية فسيكون من نصيب الثلاثي سمير الوصيف والهادي الدنيا والشاب سليم فيما ستكون سهرة الأربعاء 25 جويلية مع عرض الزيارة وسهرة الخميس 26 جويلية من نصيب الفنان السوري ناصيف أمّا يوم السبت 28 جويلية 2018 فسيكون لعرض فني بامضاء الثنائي ماستر سينا & إيناس. وبالنسبة لسهرة الاثنين 30 جويلية فقد خصصت للفنان اللبناني راغب علامة وستكون سهرة الأربعاء 1 أوت 2018 للفنان رياض الشابي ابن صفاقس تليها سهرة الجمعة 3 أوت مع يسرى محنوش.أمّا يوم الاثنين 6 أوت فقد خصص لمسرحية «ماهوش موجود» لكريم الغربي تليه يوم الثلاثاء 7 أوت سهرة تجمع الثنائي زياد برجي من لبنان وأحمد الشريف بعد غياب عن الساحة الفنية لسنوات . أما بالنسبة ليوم الخميس 9 أوت فسيكون الموعد مع «الكرنفال» للفنان التونسي حسان الدوس تليه سهرة السبت 11 أوت مع شيوخ سلاطين الطرب والأحد 12 أوت عبر عرض يجمع بين المدحة و»الراب» بإمضاء بلطي تليها سهرة الاثنين 13 أوت عبر عرض صيني مدعوم من وزارة الثقافة «البالي الصيني» ويختتم المهرجان يوم الأربعاء 15 أوت 2018 مع فنان صفاقس صابر الرباعي. عرض برمجة المهرجان قابله استياء كبير في صفوف الزملاء الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو مرئية أو مقروءة وكلهم أجمعوا بصوت واحد على أن مدينة صفاقس بحاجة ماسة إلى إنعاش المشهد الثقافي وخاصة أن المدينة ذاقت التهميش لسنوات عديدة وان إنعاش المشهد لا يكون عبر برمجة مثل التي تم الإعلان عنها في هذه الدورة ولا يكون عبر الأسماء المقترحة والتي استهلكت كثيرا على غرار الأمين النهدي وكريم الغربي الذي كان موجودا رفقة لطفي بوشناق في مهرجان المدينة منذ ثلاثة أشهر، إلى جانب صابر الرباعي والتي لا تمرّ دورة إلا ويكون حاضرا فيها . كما طالبوا بتشكيل جمعية للمهرجان تسهر على تسيير فقرات المهرجان من الناحية المّادية واللوجيستية معربين عن استغرابهم من التغيير غير المنطقي والمبرر داخل الهيئة وخاصة مع تعيين مدير تنفيذي جديد خلفا للمدير الرسمي مبروك المعشاوي، مطالبين الهيئة بتشريك جميع الأطراف الإعلامية والثقافية بصفاقس من أجل هندسة برنامج يرتقي بالجهة ويكون له الشعار المميز لصفاقس وأن لا يكون مجرد مهرجان يمضي فقط دون تسجيل نجاح يذكر فيشكر. عموما ما يمكن قوله أن الميزانية التي تم رصدها للمهرجان والتي فاقت المليار يمكنها أن تقدم تصورا أفضل ويمكن أن تكون الدورة الأربعين للمهرجان دورة استثنائية إذا ما تم الإعداد جيدا لفقرات المهرجان ولكن للأسف البرنامج يوحي بأن الهدف من ورائه كان إنقاذ هذه الدورة من قبل هيئة تسلمت زمام الأمور منذ 60 يوما فقط والأكيد أن هذه المدة الوجيزة لا تكفي لعرض فقرة واحدة وليس 16 عرضا زد عليها غياب سياسة التوافق التي كانت صلب الهيئة نفسها.