تتواصل بالمركز الكشفي الدولي للتدريب والتخييم ببرج السدرية وإلى غاية يوم 29جويلية الجاري فعاليات المخيم الصيفي الذي نظمته مختلف الهياكل البحثية والجامعية الزيتونية في إطار انفتاحها على فضاءات وأشكال من الأنشطة الثقافية والجمعياتية الجديدة، خاصة منها ذات الصلة بالحركة الكشفية التونسية التي تبقى مدرسة وطنية عريقة وخالدة على حدّ تعبير الدكتور منير التليلي قائد هذا المخيم العلمي الكشفي الأول. وقد شهد اليوم الأول من برنامج الدورة الأولى لهذه التظاهرة الثقافية والترفيهية والعلمية سهرة تعارف في إطار المجموعات بينما كان الباحثون المشاركون في هذا النشاط على موعد طوال الأيام الثلاثة الأخيرة مع دورات تكوينية في طرق اقتباس المعلومات من كتب المصادر وفي فن القيادة وحل النزاعات وفي إشكاليات المنهج التاريخي في العلوم. أما الأشغال التطبيقية فقد تمحورت حول التمكن من تقنيات مناقشة رسائل الدكتوراه والماجستير وكيفية تحرير المقال العلمي والتمرس بثقافة التواصل الشفوي.كما تم الانفتاح على مهرجانات الجوار من خلال متابعة بعض السهرات الفنية المتزامنة مع توقيت انعقاد هذا المخيم. إشكاليات وزيارات هذا البرنامج الثقافي ينقسم إلى صنفين بحسب التقسيم الكشفي فبالنسبة إلى صنف الجوالة والدليلات فإنه سيقع التركيز خلال الأيام المقبلة من عُمر المخيم على الزيارات الميدانية لأشهر المتاحف والمعالم الأثرية بمنطقتيْ قرطاج وسيدي بوسعيد وعلى بعض الأنشطة الثقافية الهادفة على غرار تنظيم ورشات لتفادي الأخطاء اللغوية باللسانين العربي والفرنسي في البحوث الجامعية ومن أجل التدرب على بلورة إشكاليات البحث العلمي وصياغة مشاريع التخرج والأبحاث في بعض العلوم اٌلإنسانية، إضافة إلى التدرب على فنيات النقاش بعد عرض فيلم وذلك في سياق تدارس إشكاليات التواصل السمعي البصري. أما صنف أشبال وزهرات فقد تمّ إفراده ببرنامج ثقافي يتمثل في إحياء سهرات فنية كشفية ومنوعات تنشيطية على غرار سهرة نار المخيم وسهرات الأناشيد والألعاب والفنون والمهارات الكشفية، إضافة إلى تنظيم رحلات علمية إلى متحف دار الحوت وقصر النجمة الزهراء والموقع الأثري بقرطاج ومتحف وتنظيم دورات رياضية جماعية وتقديم بعض العروض السينمائية مشفوعة بحلقات تفكير ونقاش. وعن أهداف هذا المخيم الكشفي العلمي الأول قال الدكتور ياسين كرامتي لجريدة «الصباح « إنها تتمثل في تنمية روح الفريق لدى الباحثين علاوة على تنمية الصلة بين الهياكل الجمعياتية والجامعية وبين الطبيعة الغابية والبحرية في تونس في إطار معاضدة جهود تكريس ثقافة عامة جديدة لدى الأجيال الراهنة والصاعدة على حدّ سواء يتكامل فيها البعد الفكري بالترفيهي والجانب العلمي بالفني والعنصر التاريخي بالإبداعي.