في إطار تنشيط الحركة الثقافية وتنويع أنشطتها تنظم من 11 إلى 14 أوت الجاري جمعية الإقلاع للثقافة والعلوم بغنوش (ولاية قابس) الدورة الأولى لمهرجان غنوش تحت شعار «الحلم مثل الورد يكبر» حيث يعيش أهالي هذه المدينة الساحلية طيلة أربعة أيام على وقع متابعة مجموعة من السهرات الفنية واللقاءات الشعرية المحلية بضفاف البحر. وفي حديثه لنا عن تفاصيل المهرجان يذكر مبروك مفاتحية عن هيئة المهرجان «نرنو من خلال هذه البادرة الشبابية إلى تحريك الساكن الثقافي لدى المهتمين بالشأن الثقافي بالخصوص نظرا لما شهدته مدينة غنوش منذ سنوات خلت من ركود ثقافي أملا في تطوير دورات هذا المهرجان لاحقا»، و من جانبه يؤكد سراج الحفيظ أن هذه التظاهرة من شأنها أن تساهم في خلق حركية سياحية وتجارية على مدى أيام المهرجان خاصة وأن مدينة غنوش تشكل ملاذ المصطافين من عديد المناطق المجاورة ومن خارج البلاد خلال الفترة الصيفية للتنزه والاستمتاع بشاطئها الجميل» وأضاف محدثنا «أن المهرجان يشكل مناسبة أيضا لشباب غنوش بهدف تشجيعه على معانقة الخلق الإبداعي والإنتاج الفني من خلال المصافحة الأولى المباشرة مع عدد من الفنانين والمبدعين الذين سيؤثثون فقرات هذه التظاهرة». وسيكون الموعد يوم 11 أوت الجاري وهو اليوم الافتتاحي لهذا المهرجان مع عرض خاص للتراث الصوفي بمساهمة حضرة «السقفية» بغنوش وللأطفال نصيب في هذه التظاهرة الصيفية حيث تتابع هذه الشريحة العمرية يوم 12 أوت مجموعة من الفقرات التنشيطية والمسابقات والألعاب المفتوحة في الهواء الطلق بالإضافة إلى إقامة مسامرة شعرية مع الشاعر الشعبي ضو الحداد بمقهى السلاطين بشاطئ غنوش مما يمكن المصطافين بالخصوص من متابعة هذا العرض مجانا. وسيشهد يوم 13 أوت وهو اليوم الثالث للمهرجان عرضا غنائيا مع فرقة أولاد الجويني وتتوج فعاليات هذا المهرجان في دورته الأولى ليلة 14 أوت بعرض مسرحي بعنوان « 3 في 1» للفنان جعفر القاسمي بمدرسة شاطئ غنوش . وقد جاءت هذه الدورة بعد عدة سنوات اتسمت بركود ثقافي لا يعكس مكانة غنوش الاجتماعية والاقتصادية بالمرة وهو ما يتطلب من مكونات المجتمع المدني في هذه الربوع عدم الاقتصار على إقامة مثل هذا المهرجان الصيفي بل بات من الضروري برمجة تظاهرات ثقافية منها الأدبية و الفكرية على مدار السنة نظرا لما تضمه مدينة غنوش من مواهب واعدة في شتى الفنون والمجالات الإبداعية بالخصوص.