نظمت وزارة الشؤون المحليه والبيئة ومركز التكوين ودعم اللامركزية الندوة الإقليمية لرؤساء البلديات ومساعديهم الاول بولايات الجنوب وهي صفاقسقابسمدنينقبليتوزرقفصه وتطاوين وتناولت الندوة التي حضرها وزير الشؤون المحلية والبيئة ووالي صفاقس بالدرس مواضيع عديدة منها تركيز المجالس البلدية المنتخبة كدعامة للمسار اللامركزي والنظام المالي للجماعات المحلية في ظل المجلة الجديدة والموارد البشرية بالبلديات،التحديات والحلول في مجال الانتدابات والتكوين والآليات الحديثة لتمويل المشاريع البلدية. تركيز على التكوين بالمناسبة كان ل «الصباح الأسبوعي» لقاء مع حاتم محمود مدير بمركز التكوين ودعم اللامركزية الذى قال إن هذا اللقاء هوالثالث من نوعه بعد لقاءي تونس والمنستير اللذين شملا ولايات الشمال والوسط،ويهدف إلى تقديم بسطة عن العمل البلدي واللامركزية ببلادنا وكذلك تناول الجوانب المرتبطة بالمالية والتصرف في الموارد البشرية وطرق دعمها،مشيرا إلى أن المركز ما فتئ يعمل منذ أواخر التسعينات على دعم قدرات أعوان الجماعات العمومية المحلية وبمقتضى المجلة الجديدة فإنه سيحتضن الهيئة العليا لتكوين المستشارين المنتخبين. وأضاف أنه من المنتظر تنظيم لقاءات تكوينية جديدة في الأسابيع القليلة القادمة حول آليات تمويل الجماعات المحلية ودور صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية مع اعداد برنامج وطني لدعم الهياكل البلدية والمالية المحلية. العمل البلدي واللامركزية من جانبه قال رئيس بلدية صفاقس المهندس منير اللومي إن هذا اللقاء يشكل احسن إطار لتقديم التوضيحات الضرورية للمستشارين الجدد لمعرفة كيفية التصرف والعمل طبقا للمجلة الجديدة للجماعات المحلية والتي مكنت البلديين من الكثير من الإمكانيات في التصرف المالي والبشري والتدبير الحر دون الرجوع الى السلطة المركزية لكن بالتعاون مع السلطات الجهوية والمحلية وهي من النقاط الأساسية والهامة اذ لا يمكن للبلدية أن تشتغل دون التنسيق مع مختلف الإدارات الجهوية والمحلية وخاصة والي الجهة الذي يبقى مرجعا أساسيا في العمل المحلي.من جهة أخرى أشار اللومي إلى أن مثل هذه اللقاءات ستتواصل في المستقبل لفائدة رؤساء اللجان البلدية لتوضيح القوانين والتشريعات الواردة بمجلة الجماعات المحلية على أن يقع تنظيم دورات تكوينية في المجال الاداري والمالي والاقتصادي.وحول أولويات العمل البلدي لبلدية صفاقس أكد أن المجلس البلدي أولى عنصر النظافة والعناية بالبيئة الأولوية الرئيسية وفي هذا السياق تم القيام بالعديد من الحملات الدورية للنظافة بكل الدوائر البلدية وستتواصل إلى غاية آخر السنة الجارية على أن يقع اثر ذلك القيام بعملية تقييم علمية بالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني خاصة وأن النظافة تتعلق بنظافة المحيط الخارجي للمتساكنين من ساحات وطرقات وأرصفة مع وضع استراتيجية واضحة لنقل الفضلات في ابانها قصد تمكين المواطنين من العيش في محيط سليم.هذا ودعما للعمل الثقافي الذي يعتبر أولوية أيضا في العمل البلدي تم قبل انطلاق مهرجان صفاقس الدولي تخصيص حوالي 200الف دينار لتأهيل فضاء المسرح الصيفي بسيدي منصور كما تمت زيارة حضيرة المسرح البلدي بالمدينة الذي تتقدم اشغال تهيئته ومن المنتظر أن يكون جاهزا في أواخر السنة لاستقبال مختلف الأنشطة الثقافية وتمكين المبدعين من تقديم أعمالهم دون قيود ولا شرط ولا ألوان.وأضاف أن التعاون الخارجي يبقى من الأولويات حيث تم استقبال بعض سفراء الدول الشقيقة والصديقة لدرس إمكانية إرساء أرضية للتعاون الخارجي مع المدينة وتشجيع الاستثمار في إطار الشراكة مع مختلف المنظمات المهنية على غرار اتحاد الصناعة والتجارة والغرفة التجارية ومنظمة كوناكت. اما في مجال البيئة واستجابة لتطلعات الأهالي أكد اللومي أن المجلس البلدي تبنى خلال اجتماع لجنة النظافة والعناية بالبيئة ايقاف جميع الأنشطة الفسفاطية ونقل الفسفاط بالمدينة وذلك بصفة مرحلية إذ طلبت البلدية من المؤسسة المعنية أن تقع تغطية القاطرات الحاملة للمواد الكيميائية مع القيام بعمليات الشحن والتفريغ دون تلويث المحيط كما سيتم الاتفاق على روزنامة بين كل المتدخلين قصد تحويل النشاط الفسفاطي إلى مدينة أخرى.اما بخصوص مصنع السياب والذي يتبع إداريا بلدية طينة ،فقد انطلقت المشاورات مع البلدية المذكورة وسيقع الانصات إلى كل الأطراف المعنية والجامعيين والاستئناس بكل الدراسات التي أجريت في الغرض دون عاطفة.وفي ما يتعلق بمسألة حركة المرور أوضح أن البلدية تولي اهتماما خاصا بهذا الموضوع وهي شريكة في برمجة وانجاز مشروع المترو الخفيف كما أنها تتابع بجد انجاز مشروع المحولات على مستوى القاصة الحزامية،كما أنها حريصة على إنجاز مشروع نقل محطة القطار وإحداث محطة متعددة الاختصاصات لنقل المسافرين. تطوير الموارد البلدية وفي لقاء مع رئيس بلدية الرديف احمد طبابي الذي شارك في الندوة ابدى تثمينه لعقد مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى تكوين البلديين والارتقاء بالعمل البلدي في إطار حسن التصرف في الموارد المالية والبشرية وإرساء الحوكمة الرشيدة والتدبير الحر.وحول وضعية بلدية الرديف أوضح أنها على غرار باقي البلديات الداخلية تشكو من عدة اشكاليات متراكمة من سنوات كانعدام الموارد المالية وكثرة الأعوان مع نقص في التاطير والتكوين . وسيسعى المجلس البلدي الجديد بالرديف التي تضم حوالي 26الف ساكن،الى استرجاع معاليم الكراءات البلدية وتحديد معاليم استغلال الأسواق واحتلال المساحات بالنسبة إلى المقاهي والمحلات المفتوحة للعموم وأيضا معاليم اللوحات الإشهارية.وبالمناسبة توجه الطبابي بنداء إلى متساكني المدينة للتجاوب مع المشاريع البلدية والقيام بأداء واجبهم الجبائي تجاه البلدية حتى يتسنى لها القيام بمهامها في كل المجالات كما دعا المجمع الكيميائي إلى دعم العمل البلدي.