اضاءت الفنانة السورية لينا شاماميان في نهاية الاسبوع مسرح الهواء الطلق بمدينة جربة حومة السوق من ولاية مدنين رغم التقلبات المناخية بصوت عذب رقيق حمل الحاضرين في رحلة فنية راقية غنوا فيها ورددوا أغاني هذه الفنانة بكل أحاسيسهم، وتأتي هذه السهرة في إطار الدورة 41 لمهرجان جربة أوليس الدولي. غنت لينا شاماميان أغنية قصة عشق وبروح سحرية حاملة وجع وطن وأطربت جمهورها بأغنية رسائل وعلى الدبكة السورية غنت على عين منيتي أما مفاجأة السهرة فكانت بأغنية سورية تونسية كتبتها ولحنتها النجمة لتغنيها لأول مرة في تونس وعلى مسرح مدينة جربة حومة السوق خصيصا للجمهور التونسي وهي أغنية أنا سورية واختتمت سهرتها بمزيج راقي من القدود الحلبية ثم أغنية على موج البحر بطلب من الجمهور. تنوّعت الأغاني التي اختارتها هذه الفنانة التي تحدثت مع جمهورها العديد من المرات ما بين أغانيها وأغانٍ من التراث الشاميّ، والتي عرفها الجمهور منذ بداية مسيرتها الفنّيّة أغانٍ بلهجات متنوّعة ومن مناطق عديدة، غنّت بالعربيّة وكذلك أغاني باللغة الأرمينية وحتى الأغاني التونسية للهادي الجويني والسيدة نعمة وقد تفاعل الجمهور بشكل كبير معها. وقالت لينا شاماميان في اللقاء الاعلامي المنتظم بعد الحفل إنها ستظل وفية للأغنية الصعبة والملتزمة لأنها تعبر عنها وتعبر عن قيمها الفنية التي ترفض أن تغيرها رغم كل العروض المغرية التي تقدمت لها من طرف شركات الإنتاج. وقد أطلقت إسم سهرة الياسمين والهواء على سهرة السبت لأن الياسمين حسب قولها يجمع بين دمشقوتونس فتونس بلد المشموم ودمشق عاصمة الياسمين. واكدت شاماميان إن أحد أهم رسائلها الفنية هي بناء الجسور الثقافية لذلك هي تحب المزج بين الثقافات واللهجات في اختيارها لأغانيها وأضافت أن احد أهم رسائلها اليوم هو حملها لمعاناة المرضى وأنها في شهر أكتوبر ستغني في حفل بلندن بمناسبة أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي. وعن جديدها الفني أفادت بأنها بصدد تحضير بعض الأغاني ‹السينغل› ستقدمها لجمهورها قريبا.