انعقدت امس بدار الجامعات الرياضية الإستشارة الوطنية حول خطة وزارة شؤون الشباب والرياضة لمكافحة العنف والشغب والتعصّب في المجال الرياضي بإشراف وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني وبحضور كاتبي الدولة للرياضة وشؤون الشباب عماد الجبري وعبد القدوس السعداوي ومشاركة عدد من المختصّين والخبراء في المجال الرياضي ورؤساء الجامعات والجمعيات الرياضية وممثلي لجان الأحباء والإعلاميين. وقد استهل اللقاء بطرح الخطة الإعلامية التحسيسية لمكافحة العنف والشغب في المجال الرياضي من قبل الإعلامي الدكتور ناجح الميساوي في إطار الشراكة بين وزارة شؤون الشباب والرياضة والجمعية التونسية للتربية على وسائل الإعلام والتي تضمنت جملة من المقترحات التي ترتكز على تعزيز الجانب التوعوي والتحسيسي لدى الجماهير من خلال تكثيف الومضات التوعوية بمختلف وسائل الإعلام وبواسطة إذاعات الواب وتخصيص فقرات تنشيطية داخل القاعات بين الشوطين وتشريك نجوم الرياضة والفن في التحسيس بضرورة التحلي بالروح الرياضية ونبذ العنف إضافة الى الدور الهام للإعلام الرياضي في نقل الخبر واحترام قواعد المهنة الصحفية لخفض منسوب التوتر بين الجماهير وتكوين الرياضيين وكذلك المسؤولين الرياضيين لتفادي التصريحات التي قد تتسبب في احتداد العنف بين الجماهير الى جانب تعزيز دور لجان الأحباء وتشريكهم في الإجتماعات المخصصة للتوعية والتحسيس بمخاطر العنف والشغب والتعصّب داخل الفضاءات الرياضية. وتهدف هذه الإستشارة الى بلورة استراتيجية وطنية متكاملة وإيجاد آليات بديلة للوقاية والحدّ من ظاهرة العنف في الفضاءات الرياضية ومزيد تكريس قيم الروح الرياضية والتنافس النزيه في إطار مقاربة تشاركية تجمع كل الأطراف المتداخلة وذات العلاقة بالشأن الرياضي. وتستند هذه الآليات الى وضع أطر قانونية وتوعوية وتحسيسية للحد من هذه الظاهرة حيث تم خلال اللقاء عرض مشروع القانون الأساسي لمكافحة العنف والشغب والتعصّب في المجال الرياضي الذي سهرت على إعداده لجنة مشتركة صلب الوزارة بالشراكة مع عدة وزارات وأطراف معنية ويتضمن مجموعة من التدابير الوقائية والتحفظية والتنظيمية تم الحرص من خلاله على تجسيم مقتضيات دستور 27 جانفي 2014 واعتماد المعايير الدولية وأفضل التجارب في مكافحة اعمال العنف والشغب يهدف الى خلق التوازن بين الجانبين الوقائي والزجري.