عقد رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء أمس اجتماعا بأعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم و عدد من حكام النخبة قبل إنطلاق الموسم الرياضي الجديد. و تولى الجريء خلال الإجتماع تقديم التركيبة الجديدة للإدارة الوطنية للتحكيم ورحّب بالوجوه التي التحقت بالقطاع على غرار مراد بن حمزة وتوفيق الوسلاتي العائد وتوجه بالشكر لجمال بركات وأشاد بالمجهودات التي بذلها على رأس لجنة التعيينات مؤكدا أن المهمة كانت صعبة جدّا. كما أكد رئيس الجامعة على أن المراهنة على التكوين القاعدي في القطاع والمساهمة في بروز حكام نخبة في عدد من الجهات على غرار الشمال الغربي والجنوب الشرقي لمنح لجنة التعيينات أكثر حلولا في الإختيارات التحكيمية خاصة في مقابلات الرابطتين الأولى والثانية. وشدد الجريء على دور الحكام خلال المقابلات موضحا أن الحكم عليه أن يتسم بشخصية قوية خلال اللقاء معتبرا في الوقت ذاته أن زيه مقدس وهو مطالب بتطبيق القوانين بكل صرامة في حالة وجود أي تجاوزات من قبل المسؤولين أو اللاعبين.. مبرزا أن الأخطاء لم تتجاوز 6 أو 7 أخطاء خلال السبع سنوات الأخيرة.. مؤكدا على أن القطاع بصدد التطور والتحسن نحو الأفضل وبالتالي لا مجال لاطلاق صيحات الاستنجاد بالحكم الاجنبي. ودعا الحكام إلى تطبيق القانون على كل المتجاوزين ولكن في المقابل أكد الجريء أنه لن يقع التسامح مع أي حكم يرتكب أكثر من خطأ في الموسم الواحد ويكون مؤثرا في نتيجة المباراة معتبرا أنه لا مكان له ويجب ايقافه عن ادارة المباريات.. مبرزا أن الحكم يجب ان تكون لديه شخصية قوية لينجح في ايصال المباراة إلى بر الأمان وقال في هذا السياق:» نجاح الحكم في اداء مهمته يتطلب قوة شخصية ولا مجال للخوف والتردد.. ففي الموسم المنقضي مثلا تابعت بعض الحكام على غرار يوسف السرايري وهيثم قيراط وأسامة بن اسحاق وعرفوا كيف يتعاملوا مع المباراة وكل الوضعيات ولم يضعفوا أمام الاحتجاجات لكن أشير إلى ان هذا الموسم لم نسلط عقوبات كثيرة على الحكام مقارنة بالمواسم الفارطة لكن ارتفعت وتيرة الاحتجاجات لأن الأخطاء التي ارتكبها الحكام ولم تتجاوز 3 أو 4 كانت في مباريات ذات رهان». وعبّر الجريء عن ثقته التامة في كل الحكام وأكد أنه لا يشك في نزاهة أي واحد منهم موضحا في نفس الوقت ان هناك نقائص وجب اصلاحها وتداركها وخاصة الأخطاء المؤثرة والتي تفتح باب التأويلات على مصراعيه وطالب بعدم تكرارها هذا الموسم وقال الجريء أنه من المفارقات تسجيل أخطاء فادحة في مونديال روسيا الذي يتابعه العالم بأسره وطالب الحكام بالسعي إلى انجاح الموسم الرياضي الجديد». اعداد طاقم تحكيمي ل2022 كما أفاد أن المساعي حثيثة من أجل تجهيز طاقم تحكيمي ليمثل تونس في كأس العالم قطر 2022 مضيفا أن الجامعة ستسخر كل جهودها من أجل تعزيز الحضور التحكيم التونسي في جل التظاهرات الدولية والعالمية. نحو صرف مستحقات الحكم أمر رئيس الجامعة وديع الجريء بصرف مستحقات الحكام والحكام المساعدين في الرابطة الأولى والثانية والحكام الشبان يوم الجمعة. ماذا قال السرايري؟ من جهته أثنى الحكم الدولي يوسف السرايري على ما جاء على لسان رئيس الجامعة وديع الجريء وعبّر عن أمله في أن يوفق جميع زملائه في مهامهم وأكد ان الجريء وضع النقاط على الحروف بوضع الجميع أمام مسؤولياتهم ولكنه عبّر عن بعض المشاكل التي تعترضهم في المناطق الداخلية أبرزها المراقبين الذين يتم تعيينهم والذي رأى ان أغلبهم ليس أهلا لتكوين أجيال جديدة. ◗ نجاة ابيضي الرابطة أحالت الملف على الجامعة: أزمة بسبب ملعب مباراة حمام الأنف والإفريقي تراجعت الرابطة الوطنية لكرة القدم عن تعيين مباراة الجولة الافتتاحية بين نادي حمام الانف والنادي الافريقي بملعب حمام الانف نظرا للوضعية المزرية لارضيته والتي لا يمكنها ان تساعد على اجراء المواجهة، وقد رفضت هيئة حمام الانف اللعب خارج ميدانها وقالت انها لن توافق على ملعب رادس الا في صورة الرفع في عدد الجماهير الحاضرة والتابعة لكلا الفريقين.. وقد احتضن مكتب والي بن عروس امس جلسة مع ممثلي وزارة الداخلية وممثل عن نادي حمام الانف والنادي الافريقي ولكن ظلت الامور تراوح مكانها بما ان الفريقين تشبثا بتأجيل المباراة بعد التأكد من استحالة اقامتها بملعب حمام الانف بسبب وضعيته وملعب رادس الذي سيحتضن يوم الجمعة مباراة الترجي الرياضي والاهلي المصري في مسابقة رابطة الابطال الافريقية وقد طالبا بتأجيل المواجهة باسبوع الا ان صلاحيات الرابطة لا تخول لها المصادقة على هذا المقترح وبالتالي احيل الامر الى الجامعة التونسية لكرة القدم للنظر في الموضوع والتي ستقوم بتعيين موعد جديد للمباراة او تثبيتها في موعدها الاول وهو يوم السبت المقبل.