لفت موقف الغضب الذي بدا عليه رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني على الحكم ماهر الحرابي وهو يتحدث إليه إثر الإعلان عن نهاية المباراة بين فريقه والنادي الصفاقسي نظر الحاضرين . وقد اتهم السعيداني الحكم بالانحياز إلى الفريق الضيف مكنته من تحقيق التعادل، وأنه سيطالب بفتح تحقيق في الأمر ومعاقبة الحكم، وهو ما دونه ماهر الحرابي على ورقة التحكيم. ولئن كان من حق السعيداني الدفاع عن مصالح فريقه في نظر الأحباء، فإن ما أثار استغراب بعضهم هو التدخل لفائدة وديع الجريء في الخلاف القائم بينه وبين إدارة نادي عاصمة الجنوب؛ اذ ورد في حديثه عن مسؤولي فريق النادي الصفاقسي :» شوفوا الخور متاعكم قبل ما تحكيوا على وديع الجريء». لولا الجريء لما جرت المقابلة ومما تجدر الإشارة إليه أن إجراء المباراة بين النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي ظل محل شك طوال صباح يوم المقابلة، وامتد حتى الساعة الثاني بعد الظهر بعد قرار الهيئة المديرة عدم خوض المباراة، ووضعت برنامجا بديلا لتلك الأمسية من فقراتها تقديم اللاعب يوسوفا وإجراء مقابلة تطبيقية بين الفريق الأساسي والفريق الرديف، إن لم تتراجع سلط الإشراف عن موقفها بتخفيض عدد التذاكر المخصصة لأحباء فريق عاصمة الشمال. وقد أكد السعيداني في تصريح علني له إلى أن الفضل يرجع الى وديع الجريء في إجراء هذه المباراة؛ والذي كان حريصا على المحافظة على الأمن. العودة الموفقة وفي سياق مغاير اعتبر الكثير من الأحباء على مواقع التواصل الاجتماعي المدافع المحوري صديق الماجري والحارس خميس الثامري بطلي المباراة الافتتاحية ضد النادي الصفاقسي، فالأول أدى دوره الدفاعي كأحسن ما يكون، وفرض محاصرة لصيقة على سوكاري حدت من خطورته، ومنعته من التألق الهجومي المعتاد، إضافة إلى تسجيله هدف التقدم لفريقه، وأما الثامري فقد أنقذ مرماه من أكثر من هدف محقق، وخصوصا في الدقيقة 26 عندما تألق في رد كرة إيدو القوية التي سددها من مسافة قريبة، بعدما ظن الجميع أنها في طريقها إلى الشباك. والجدير بالذكر أن علاقة هذين اللاعبين بالهيئة المديرة شهدت بعض التوتر فلم يشاركا في تمارين الأسبوع قبل الأخير، وكانت كل المؤشرات تدل على أنهما سيتغيبان كذلك عن المباراة، ولكن تمكنت الهيئة المديرة من فض الاشكال، وعادت المياه إلى مجاريها، وكان هذان اللاعبان في الموعد يوم أمس الأول الأحد، وأسهما في حصول الفريق على نقطة التعادل. تأهيل يوسوفا والجندلي وجاكوب قبل لقاء الجليزة وفي إطار مواز أكد المدرب منتصر الوحيشي أن أداء الفريق سيتحسن كثيرا بانضمام المنتدبين الجدد إليه عند تأهيلهم قانونيا للعب؛ بما أنه لم يتم تأهيل سوى لاعبين فقط الى حد الآن وهما حليم الدراجي الذي شارك في المباراة وعثمان السعيدي الذي بقي على دكة البدلاء. ويأمل الأحباء أن يتم تأهيل هؤلاء اللاعبين على غرار صانع الألعاب يوسوفا مبينغي والمدافع مبروك الجندلي ولاعب الوسط جاكوب ايزكال قبل المباراة القادمة مع الجليزة. التخلي عن اجنبيين إثنين والجدير بالذكر أن مجموعة المدرب منتصر الوحيشي تضم حاليا 6 لاعبين أجانب، وهم واتارا وسيسي ومادينا وجاكوب ويوسوفا والعنزي، ونظرا لأن القانون لا يسمح إلا بإشراك 3 لاعبين فقط، وبما أن مادينا لا يدخل في الحساب لأنه لاعب أولمبي فإن الهيئة المديرة ستتخلى عن لاعبين من هذه المجموعة، وهي بانتظار قرار المدرب الوحيشي، وإن كانت بعض الأخبار تتحدث عن احتمال تحول واتارا إلى النادي الصفاقسي الذي عبر عن رغبته في انتدابه، وان مباراته بالأمس هي الأخيرة له مع فريق عاصمة الشمال. والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستنجز هذه الصفقة إثر توتر الأجواء مع النادي الصفاقسي بسبب تصريحات السعيداني الأخيرة.